إعفاء قائد الفرقة الأولى بالجيش العراقي على خلفية أحداث الرطبة الأخيرة
صورة أرشيفية
أعلن العقيد وليد الدليمي، الضابط العسكري في عمليات الجيش بمحافظة الأنبار غربي العراق، إعفاء قائد الفرقة الأولى بالجيش العراقي على خلفية أحداث الرطبة الأخيرة.
وقال الدليمي للأناضول: "تم إعفاء قائد الفرقة الأولى بالجيش العراقي العميد الركن جليل عبدالرضا من منصبه، على خلفية أحداث مدينة الرطبة "310 كم غرب الرمادي" الأخيرة".
وأضاف الدليمي، "تم تعيين العميد الركن عبدالستار محمد، قائدًا للفرقة الأولى بالجيش خلفًا لعبدالرضا، بعدما كان يشغل منصب نائب قائد الفرقة 17 بالجيش العراقي".
وتابع الدليمي: "مدينة الرطبة شهدت قبل أيام قليلة خروقات استطاع من خلالها تنظيم داعش التوغل إلى داخل عدد من المناطق والشوارع الرئيسية في المدينة".
وتوغل عدد من مقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي، خلال الأيام القليلة الماضية، في مدينة الرطبة، قبل أن تحررها القوات العراقية لاحقًا.
والخميس الماضي، أفاد وسام الكبيسي، أحد شيوخ ووجهاء "الرطبة" لمراسل الأناضول، أن مليشيا "أبوالفضل العباس" التابعة لقوات الحشد الشعبي، فجرت مسجدين وأحرقت عددًا من منازل ومركبات المواطنين، إضافة لاختطافها أكثر من 23 شابًا من أهالي المدينة بعد استعادتها من تنظيم داعش.
وتتهم عدة أطراف سنية عراقية، ومنظمات حقوقية دولية وحتى الأمم المتحدة، الحشد الشعبي بارتكاب عدة جرائم على خلفية طائفية ضد المدنيين السنة في المدن المحررة خلال الفترة ما بين 2014 و2016.
ورغم تطمينات المسؤولين العراقيين بعدم مشاركة ميليشيات الحشد في معركة الموصل، ينفي السكان ذلك، مؤكدين أن الأخيرة تشضارك بل وأنها "في طليعة القوات المشاركة".
ويرى سكان المدينة، التي سقطت بيد تنظيم "داعش" في العاشر من يونيو 2014 أن ميليشيا "الحشد الشعبي" جاءوا إلى الموصل بدوافع "انتقامية" من سكانها، ولا يخفون "نواياهم الطائفية"، بحسب سكان ووجهاء من المدينة، للأناضول.