هدوء فى التحرير.. و«شاهين»: «مرسى» سيعلق المشانق للثوار
سيطر الهدوء الحذر على ميدان التحرير، أمس، خلال فعاليات جمعة «ما بنتهددش» بعدما انتظمت الحركة المرورية داخل الميدان فى أعقاب فض الاعتصام الممتد منذ 6 أشهر، فى الوقت الذى دشن فيه عدد من الشخصيات العامة من على سلالم مسجد عمر مكرم «الجبهة الوطنية لحماية استقلال الأزهر والأوقاف» للمطالبة بوقف «أخونة» المؤسسات الدينية فى مصر، يأتى ذلك فى الوقت الذى تصدرت فيه صور النائب البرلمانى السابق حمدى الفخرانى مسيرة القوى الثورية من ميدان التحرير باتجاه دار القضاء العالى.
وشهد ميدان التحرير خطبتين، الأولى داخل من مسجد عمر مكرم للشيخ مظهر شاهين، هاجم فيها تصريحات أبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، بسبب تصريحاته الأخيرة حول إنشاء جهاز المخابرات العامة تنظيماً من البلطجية، واصفاً إياها بأنها «عبث»، محذراً من أن استمرار تلك التصريحات سيؤدى لانهيار الجيش قائلاً: «لم يبق إلا الجيش المصرى فى المنطقة العربية.. ماذا تريدون منه؟».
وأوضح شاهين أنه قبل جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية نصح الجميع بانتخاب الرئيس مرسى خوفاً من عودة نظام مبارك متمثلاً فى أحمد شفيق الذى كان سيعلق المشانق للثوار فى الميادين، ولكنه الآن بات متخوفاً أن يعلق مرسى ونظامه المشانق للثوار فى ميدان التحرير بعد قرارات الضبط والإحضار الأخيرة، وحذر شاهين من محاولات السيطرة على الأزهر وأخونته بعد 300 عاماً من الوسطية رغم تعاقب الأنظمة الحاكمة عليه.
ونظم عدد من المتظاهرين داخل «الصينية» الموجودة فى الميدان صلاة الجمعة، حيث خطب فيها داعية سلفى يدعى «على جمعة»، ودعا فيها لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لأن الشعب أصبح لا يثق فى قيادة مرسى ونظامه للبلاد، داعياً مرسى للعودة مجدداً لميدان التحرير وأن «يفتح صدره» مثلما فعلها سابقاً بعد أيام من فوزه بمقعد الرئيس قائلاً: «عد إلى الميدان وافتح صدرك.. لنسألك عن حقوق الشهداء الذين وعدتَ بالقصاص لهم، والآن تضع يدك مع الصهاينة واليهود».
يأتى ذلك فى الوقت الذى دشن فيه عدد من الشخصيات العامة «الجبهة الوطنية لحماية استقلال الأزهر والأوقاف» على سلالم مسجد عمر مكرم بحضور النائب البرلمانى السابق حمدى الفخرانى والقيادى بالتيار الشعبى جمال زهران والشاعر مدحت العدل، وألقى مظهر شاهين البيان التأسيسى للجبهة قائلاً: «نطالب بتشكيل مجلس انتقالى مشترك لإدارة شئون التعيين فى المؤسسات الدينية فى مصر، بالإضافة لإعداد كوادر مالية خاصة بالدعاة»، مؤكداً أن هدف الجبهة «حماية الأزهر والأوقاف من الأخونة».
وتصدّر حمدى الفخرانى المفرج عنه قبل 48 ساعة من نيابة أمن الدولة العليا على ذمة التحريض بأحداث العنف بالمحلة مسيرة القوى الثورية من التحرير إلى دار القضاء العالى، مؤكداً، فى تصريحات صحفية، أنه لن يرهب الاشتراك فى التظاهرات المضادة لمرسى، بل سيواصل نضاله ضد نظام الإخوان المسلمين قائلاً: «لماذا يا مرسى تطارد الشرفاء.. وتترك اللصوص وقطاع الطرق؟».