عودة الألعاب الخشبية: أهلاً «بينوكيو»
إحدى الألعاب الخشبية
«الألعاب الخشبية لا تتحرك» حقيقة نفاها «بينوكيو» الشخصية الخيالية الشهيرة التى تحولت من خشب إلى لحم ودم بعكس كل القواعد المعروفة، الأمر ذاته يتحقق كل يوم داخل «صندوق العجب»، الكيان الذى ابتكره كل من إلهامى نجيب وعماد عادل، اللذين ينصب اهتمامهما على ألعاب الأطفال الخشبية داخل صندوق العجب الخاص بهما والذى تصبح داخله الألعاب الخشبية قابلة للحركة! «بنصمم ألعاب خشبية متحركة اعتماداً على علم الميكانيكا»، هكذا يكشف «إلهامى»، لغز ألعابهما، مؤكداً أن هذا الفن دخل مصر على يد مجموعة من الأجانب المهتمين، ما أثار اهتمام الصديقين به بالرغم من الأصول العربية الإسلامية والمصرية لهذا الفن الذى يمتد إلى عصر الفراعنة. «عماد» رسام ونحات وممثل وشخصية متعددة المواهب، و«إلهامى» مهندس ديكور ورسام ويعمل على ابتكار وتطوير ألعاب الأطفال منذ عام 1995 وحتى الآن، الاثنان يصران على استخدام الخامة الخشبية للألعاب، لأنها الأجدر والأفضل والأكثر صحية فى التعامل، ويؤكدان أنه باستطاعة مصر اعتماداً على تاريخها وأفكار أبنائها أن تكون رائدة فى مجال صناعة «لعب الأطفال» بشرط توافر عدد كافٍ من المصممين والشركات الراغبة فى العمل على إنتاج ألعاب مصرية خالصة: «ما زالت مصر بتقلد حاجات عبيطة وعدد مصممى الألعاب فيها غير كافٍ». يقيم صاحبا «صندوق العجب» ورش عمل من أجل تعليم الأطفال والكبار أيضاً كيفية صناعة ألعابهم الخاصة كـ «الأراجوز» و«الرجل الذى يمشى»، و«نقار الخشب»، و«لاعب السيرك» و«ماكينة الخياطة».