خبراء سياحة يتوقعون زيادة أسعار البرامج بنسبة 30%
راشد
قال ماهر نصيف، عضو مجلس إدارة «غرفة شركات السياحة» السابق، إن أسعار النقل السياحى سترتفع بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% بعد ارتفاع أسعار البنزين والسولار، مشيراً إلى أن أسعار البرامج السياحية سترتفع بنسبة 30%، نظراً لزيادة أسعار مستلزمات الفنادق من أطعمة ومشروبات والتى يتم نقلها عبر وسائل النقل المختلفة. وأضاف «نصيف»، لـ«الوطن»، أن العديد من شركات النقل السياحى الخاصة رفعت تعريفة نقل الركاب من القاهرة إلى كل من شرم الشيخ والغردقة أمس بواقع 10 جنيهات، حيث أصبحت 85 جنيهاً بعد أن كانت 75 جنيهاً قبل زيادة سعر الوقود، وهو ما ستشهده تعريفة جميع وسائل النقل سواء السياحية أو الأجرة خلال الأيام المقبلة.
«فلا»: متوسط استهلاك الفندق فى «الغردقة وشرم» من السولار خلال الشتاء 10 أطنان
من جهته، قال مهند فليفل، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن زيادة أسعار الوقود سترفع أسعار النقل السياحى بنسب تتراوح ما بين 15 و20%، منوهاً بأن الفترة المقبلة ستشهد زيادة جديدة فى تعريفة النقل السياحى، فضلاً عن توقف عمليات تجديد أسطول النقل، حيث ارتفعت أسعار الأوتوبيسات محلية الصنع إلى أكثر من مليون جنيه، كما زادت تكاليف استيراد سيارات «الليموزين» نظراً لارتفاع سعر الدولار، فضلاً عن زيادة قيمة الضرائب، علاوة على ارتفاع أسعار قطع الغيار والكاوتشوك وخلافه، وهو مؤشر على تراجع أسطول النقل السياحى المصرى لعدم وجود سيولة مالية لدى المستثمرين.
من جانبه، قال محمد فلا، عضو «جمعية مستثمرى السياحة فى البحر الأحمر»، إن جميع فنادق «الغردقة وشرم الشيخ» تعتمد بشكل كلى على السولار فى تشغيل المواتير والغلايات والدفايات فى الغرف وحمامات السباحة، حيث يبلغ متوسط استهلاك الفندق الواحد من السولار نحو 10 أطنان خلال فصل الشتاء، منوهاً بأن السولار يمثل أكثر من 10% من سعر البرنامج السياحى، الذى لا تستطيع الفنادق زيادة سعره، خاصة أنها تعاقدت مع شركات السياحة الأجنبية بعقود ممتدة لأكثر من 6 أشهر مقبلة.
واعتبر «فلا» أن توقيت إصدار القرار «خاطئ»، حيث كان من المفترض أن يتم ذلك خلال الموسم الصيفى الذى تكون الحاجة فيه للسولار محدودة، كما كان يجب إخطار القطاع السياحى قبل إقرار الزيادة بـ3 أشهر على الأقل، حتى تستطيع الشركات توفيق تعاقداتها وفقاً للأسعار الجديدة. وأشار «فلا» إلى أن سعر البرنامج السياحى سيرتفع فى التعاقدات الجديدة بواقع أكثر من 30% بسبب تلك الزيادات، فى الوقت الذى تعانى فيه الحركة السياحية من تراجع غير مسبوق، ووسط مطالبات من شركات السياحة الأجنبية بخفض أسعار المنتج المصرى حتى يسهل عليها تسويقه خلال الفترة الحالية. من جهة أخرى، قال الطيار أشرف لملوم، نائب رئيس «اتحاد النقل الجوى»، إن زيادة الوقود ستتسبب فى تكبيد شركات الطيران خسائر كبيرة، حيث إن هذه الشركات تحصل على الوقود بالدولار.