من وحى الانفلات الأمنى: «كلاشينكوف»للأطفال
ضبط أسلحة ثقيلة وفتاكة من صواريخ مضادة للدبابات إلى أخرى عابرة للمدن، أصبح مشهداً مكرراً فى مصر مؤخراً، الأمر الذى وجدت فيه «الصين» كعادتها فرصة عظيمة لتصنيع لعب أطفال مستوحاة من تلك الأسلحة المبتكرة، ومزودة بكافة التقنيات الحديثة والقريبة من الواقع، لجذب انتباه الأطفال وأولياء الأمور إلى اللعبة، واتخاذ قرار بشرائها.
«الرشاش المزود بقاعدة لإطلاق الصواريخ»، أحدث الألعاب الوافدة من «الصين»، بحسب كلام «محمد رجب»، بائع لعب أطفال، فالمسدس والرشاش التقليدى لم يعد يستهوى الأطفال، خاصة الذكور منهم، لذا يحرصون هم كتجار على شراء كل ما هو جديد، الذى دائماً يتم ابتكاره وتصنيعه فى الصين: «فى كل مناسبة نلاقى لعب صينى، لأنها دولة دارسة السوق المصرى كويس، ولما تحصل حاجة فى مصر، تترجمها فوراً على شكل لعب أطفال، وإحنا بنعرضها، لأنها بتجذب الناس وبتتباع كويس».
تقنيات اللعبة الجديدة فاقت مثيلاتها، فلم تكتف «الصين» بإمدادها بنغمات مختلفة لأصوات إطلاق القذائف، إنما تم تزويدها بأشعة ليزر، وخازنة كبيرة للذخيرة، تتحرك تلقائياً أثناء تشغيل اللعبة، كما أنها مثبتة على قاعدة، حتى يختار الطفل ما بين حملها أثناء اللعب أو تثبيتها على الأرض.
اللعبة التى تباع فى الأسواق مقابل 32 جنيهاً، يرى «رجب» أنها آمنة للأطفال، لأنها مصنعة من البلاستيك الخفيف، لكنه فى نفس الوقت لا يستبعد أن يكون لمثل هذه اللُعب تأثير على نفسية الطفل، وإكسابه عادات عدوانية شرسة: «إحنا تجار حتى لو اللعبة بتعمل كده هنبيعها لو سوقها ماشى ومكسبها حلو، والأهل بقى هما اللى يحددوا اللعبة المناسبة لأولادهم ويشتروها».