رئيس "السعودية المصرية": توفير العملة الأجنبية التحدي الأكبر أمام الدولة
طارق عامر
أكد المهندس درويش حسنين، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية المصرية للتعمير، أن قرار تحرير سعر الصرف الذي اتخذه البنك المركزي يخاطب الواقع، وخطوة حكيمة تسهم في عودة الاستقرار إلى السوق، والحد من عمليات المضاربات والقضاء على السوق السوداء.
وأشار حسنين، في تصريحات صحفية، إلى أن تلك الخطوة رغم صعوبتها ولكنها أول طريق الإصلاح الاقتصادي، حيث لم يكن صحيا وجود ذلك الفارق في أسعار الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية، بين السعر الرسمي في البنوك والسعر في السوق الموازية.
وشدد حسنين على أن قرار التعويم من أفضل القرارات التي صدرت في الفترة الأخيرة، وتأتي أفضليته من مصداقية التعامل مع الأمور، مؤكدا ضرورة العمل على خفض سعر الدولار والعودة إلى السعر العادل، حيث لا بد من زيادة الصادرات المصرية للخارج لجلب مزيد من العملات الأجنبية، والحد من الاستيراد، ووضع خطة ولتكن لمدة 3 أعوام لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح وعدم الاستيراد من الخارج، إضافة إلى إيقاف استيراد السلع الترفيهية، مع سرعة تعديل قانون الاستثمار بما يحمل من تسهيلات بالعملية الاستثمارية، وسرعة حل المشكلات العالقة بين الجهات الحكومية والمستثمرين.
ولفت حسنين إلى أن التحدي الأكبر أمام الدولة حاليا هو توفير العملة الأجنبية بالسوق، مضيفا أن القطاع العقاري سوف يشهد فترة لترتيب الأوضاع واستقرار يعقبه انتعاشة في الفترة المقبلة، عقب تطبيق قرارات الإصلاح الاقتصادي، كما أن استقرار أسعار الدولار سيسهم في استقرار أسعار مواد البناء والخامات، والحد من الزيادات الأخيرة، والتي نتجت عن الارتفاعات المتلاحقة والمتغيرة في الدولار.
واوضح حسنين أن القطاع أثبت قدرته في الأونة الأخيرة على مقاومة المتغيرات الاقتصادية والتحديات، كما استطاع الاستحواذ على ثقة العملاء باعتباره الملاذ الأمن للحفاظ على القيمة، في ظل عدم استقرار سعر الصرف وزيادة معدلات التضخم، لافتا إلى أن الطلب على العقار في السوق المصري ليس بغرض السكن فقط، بل يعد استثمارا طويل الأجل.