7 أفلام وقسم خاص لتشكيل صورة السينما المصرية فى الدورة 38 لـ«القاهرة السينمائى»
فيلم «يوم للستات»
أيام قليلة تفصل جمهور السينما عن النسخة الـ38 من عمر مهرجان القاهرة السينمائى، الذى يعرض ما يقرب من 208 أفلام من مختلف الدول حول العالم فى الفترة من 15 إلى 24 نوفمبر الحالى برئاسة الدكتورة ماجدة واصف، ولكن دائماً ما يكون حجم المشاركة المصرية فى المهرجان محل تساؤل، حيث يعرض المهرجان هذا العام سبعة أفلام مصرية، تضم المسابقة الرسمية فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى، إضافة إلى فيلم «البر التانى» للمخرج على إدريس، حيث تم الكشف عنه بعد استبعاد فيلم «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد، بينما تشارك المخرجة إيمان النجار بفيلم «لحظات انتحارية» ضمن الدورة الثالثة من مسابقة آفاق السينما العربية التى يشرف عليها سيد فؤاد.
وفى مسابقة سينما الغد الدولية التى يشرف عليها المخرج سعد هنداوى، يشارك المخرج ماجد نادر بفيلم «فتحى لا يعيش هنا الآن»، و«رحلتنا الأخيرة معاً» إخراج أبانوب نبيل، أما فى قسم أفلام البانوراما الدولية يعرض الفيلم الوثائقى «إحنا مصريين أرمن» إخراج وحيد صبحى، حنان عزت، وإيفا دادريان، حيث يقدم الفيلم حكايات الأرمن الذين أتوا إلى مصر بعد مذبحة عام 1915، ويلقى الضوء على الفترة التى رحبت فيها مصر بأناس من جميع أنحاء العالم، بجانب التعبير عن هويتهم الثقافية، كما يشهد «البانوراما» عرض الفيلم الوثائقى «هامش فى تاريخ الباليه» للمخرج هشام عبدالخالق.
ماجدة واصف: «البر التانى» ليس بديلاً لـ«آخر أيام المدينة».. و«هنداوى»: كل الأفلام تخضع للتدقيق فى اختيارها وفقاً لجودتها واكتمال عناصرها الفنية
قالت الدكتورة ماجدة واصف رئيس المهرجان، إن اختيار فيلم «البر التانى» للمخرج على إدريس لم يكن بسبب استبعاد فيلم «آخر أيام المدينة»، ولكن الفيلم به جوانب فنية جيدة تؤهله للوجود فى المسابقة الدولية بعيداً عن أى اعتبارات أخرى، مشيرة إلى إمكانية الاكتفاء بفيلم مصرى واحد فقط فى المسابقة وليس بالضرورة وجود عملين، إلا أنه عمل سينمائى جيد يستحق المنافسة.
أضافت «واصف» لـ«الوطن»: لدينا قسم فى المهرجان يضم مجموعة من أبرز الأفلام المصرية التى عرضت خلال العام منها «نوارة»، «قبل زحمة الصيف»، «اشتباك» و«خارج الخدمة»، والهدف منها تعريف جمهور المهرجان على السينما المصرية، وهو أمر معمول به فى كل المهرجانات السينمائية حول العالم، خاصة أن الضيوف الأجانب مطلعون على أفلام المسابقات الدولية، ولكن الأفلام المصرية تشكل بعداً جديداً، إضافة إلى عروض أفلام المكرمين فى الدورة المقبلة يحيى الفخرانى، وأحمد حلمى، وأعمال مشتركة بين المخرج الراحل محمد خان والمنتج حسين القلا، الدورة الماضية شهدت إقبالاً كبيراً على عروض الأفلام على هامش المهرجان لفاتن حمامة وعمر الشريف.
أشارت رئيسة مهرجان القاهرة إلى أن الأفلام المصرية المشاركة لم تقتصر على الروائية فقط، بل تقدم مجموعة من الأفلام الوثائقية منها فيلم عن حياة الأرمن فى مصر، وآخر عن تاريخ راقصات البالية، إضافة إلى فيلم عن حياة الزعيم الراحل عبدالناصر لمخرجة أمريكية، مما يشكل تكاملاً لصورة السينما المصرية فى الدورة المقبلة.
قال يوسف شريف رزق الله، المدير الفنى للمهرجان، إن إدارة المهرجان بذلت جهداً كبيراً فى الحصول على أفلام تتناسب مع المعايير التى تتطلب مستويات متميزة وذات قيمة فنية عالية، تتوافق مع تاريخ المهرجان، وهو ما تخضع له الأفلام المصرية أيضاً.
تابع «رزق الله» لـ«الوطن»: حاولت الحصول على أفلام مصرية جيدة للعرض فى الدورة السابقة كان من بينها «نوارة» للمخرجة هالة خليل، و«قبل زحمة الصيف» للمخرج محمد خان، ولكن تم عرضهما فى مهرجان دبى، ولكن هذا العام لدينا أفلام على مستوى جيد من بينها «يوم للستات» الذى يفتتح فعاليات المهرجان، رغم أن المنتجة إلهام شاهين كان أمامها الفرصة لعرض الفيلم فى الدورة المقبلة من مهرجان دبى السينمائى، ولكنها رحبت بعرض الفيلم فى القاهرة بدافع وطنى وتقديراً للمهرجان، خاصة أن العمل يضم مجموعة متميزة من النجوم مما يضيف زخماً فنياً للمهرجان.
ومن جانبها عبرت الفنانة إلهام شاهين عن سعادتها بعرض الفيلم فى افتتاح الدورة الـ38 من المهرجان، قائلة لـ«الوطن»: «الفيلم كان أمامه مجموعة كبيرة من المهرجانات السينمائية الدولية، ولكنى قررت عرضه فى القاهرة دعماً للمهرجان وللسينما المصرية».
أشار المخرج سعد هنداوى المدير الفنى لمسابقة سينما الغد الدولية، إلى أن المسابقة منذ الدورة الأولى لا تطلب وجود فيلم مصرى، وبالتالى لم يواجهوا ضغطاً لضرورة وجود فيلم، كما لا تختلف معايير اختيار الأفلام عن بعضها فيتم التعامل معها باعتبارها عملاً فنياً منفصلاً، حيث تشهد المسابقة منافسة كبيرة وتضم أعمالاً متميزة منها الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى. أضاف «هنداوى» لـ«الوطن»: اللائحة الداخلية لا تتطلب وجود فيلم مصرى، وبالتالى تخضع كل الأفلام للتدقيق فى اختيارها وفقاً لجودتها واكتمال عناصرها الفنية، فمن غير المنطقى أن نضع فيلماً دون المستوى ليمثل السينما المصرية فقط، وبالتالى الأفلام المصرية الموجودة بالمسابقة تعتبر على مستوى فنى عالٍ منها «فتحى لا يعيش هنا الآن» الذى عرض للمرة الأولى فى الدورة السابقة من مهرجان برلين، كما تشهد المسابقة العرض العالمى الأول لفيلم «رحلتنا الأخيرة معاً» للمخرج أبانوب نبيل.