قيود «الحكومية» و«الخاصة» واحدة.. و«الأهلى» يوفر 300 دولار على تذكرة السفر
تعويم الجنيه كان سبباً فى ضرب سوق الدولار السوداء
لم يغير تحرير سعر صرف الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية الأخرى شيئاً فيما يخص إجراءات صرف العملات الأجنبية فى البنوك، سواء كانت هذه البنوك خاصة أو حكومية، فرغم الإعلان عن كسر القيود أمام صرف الدولار فى البنوك وفى شركات الصرافة، بعد قرار تعويم الجنيه المصرى أمام العملات الأجنبية الأخرى، فى محاولة لضرب السوق السوداء للعملة، إلا أن هذه القيود ما زالت قائمة كما هى حتى الآن فى كافة البنوك.
داخل البنك القطرى الوطنى الأهلى QNB، فرع الدقى، كان سعر صرف الدولار، على شاشة أسعار العملات الأجنبية أمام الجنيه المصرى، 15.51 للبيع، بينما كان سعر الشراء 15.70، ورغم ذلك لا يقوم البنك ببيع دولار واحد، سوى بشروط وضعها البنك مسبقاً، وحتى قبل قرار تعويم الجنيه، «لازم يكون ليك حساب بنكى مفتوح عندنا من 3 شهور فاتوا على الأقل، وكمان لازم تجيب معاك الفيزا والتأشيرة وتذكرة السفر»، هكذا قال موظف البنك القطرى الأهلى، الذى أكد أن العميل، حتى وإن كان له حساب فى البنك، فلن يكون له حرية صرف ما يريد من دولارات، وإنما 300 دولار فقط كحد أقصى.
موظفة فى البنك الأهلى: «لو لك حساب عندنا تقدر تاخد 1000 دولار ولو ما عندكش 300 دولار بس.. ولا بد من وجود ورق يثبت إنك محتاج الدولار فى إيه؟»
ولم يختلف الأمر كثيراً فى المصرف المتحد عن البنك القطرى الأهلى، حيث كان سعر صرف الدولار بالمصرف المتحد 15.15 للبيع، و15.75 للشراء، كما أكد موظف البنك أن حد تدبير الدولار قبل قرار التعويم، كان مقدراً بنحو 150 دولاراً، تقل عن ذلك ولا تزيد، وفق قرار إدارة البنك، فضلاً عن ضرورة توافر حساب بنكى مر عليه 6 شهور على الأقل، مع إحضار الأوراق التى تثبت احتياج العميل لهذه الدولارات، «مش أى حد هيدخل يقول عايز دولار هنديله، لازم يجيب لنا الورق اللى يخلينا ندبر ليه دولار، يعنى لو هيستورد يجيب لنا ورق بكده، ولو هيسافر يجيب التذكرة والتأشيرة، وبعد كده يتعمل طلب للإدارة وهى اللى تحدد المبلغ اللى ياخده كام».
وهكذا كان الوضع فى كافة البنوك، الخاصة والحكومية، حيث اتفقوا من حيث شروط تدبير الدولار، واختلفوا فقط فى سعر الصرف، فكان لكل بنك سعره الخاص، حيث كان سعر الصرف فى بنك إسكندرية، الذى حدد 500 دولار كحد أقصى للتدبير بعد توافر الشروط سابقة الذكر، بـ 15 جنيهاً للبيع، و16 جنيهاً للشراء، وفى مصرف أبوظبى الإسلامى كان سعر الشراء كذلك 16 جنيهاً أمام الدولار الواحد، بينما كان سعر البيع 15.30، وفى البنك التجارى الدولى CIB، كان هناك أيضاً حد أقصى للتدبير، حيث يمكن للعميل بعد توافر الشروط السابق ذكرها، أن يدبر له 250 دولاراً فقط، وكان سعر صرف البنك للدولار 15.50 للبيع، و15.75 للشراء.
وكان البنك الأهلى المصرى، هو الوحيد دون غيره الذى يسمح بتدبير الدولار دون اشتراط وجود حساب مسبق فى البنك، إلا أنه حدد لها شروطاً أيضاً، وفق ما قالته موظفة البنك: «لو أنت ليك حساب فى البنك تقدر تاخد 1000 دولار كحد أقصى، لكن لو ما كانش ليك حساب عندنا، وقتها ممكن تاخد 300 دولار بس كحد أقصى برضه، وفى الحالتين طبعاً لازم يكون معاك الورق اللى يثبت انك محتاج الدولار فى إيه، يعنى مثلاً لو مسافر تجيب الفيزا والتأشيرة وتذكرة الطيران، وساعتها هيتقدم طلب للإدارة ويتم تدبير الدولارات لك».