مهندس محمد ماهر: ما زلت فى العشرينات وأتقنت 3 مجالات مختلفة والسر فى «حِب ما تعمل»
«ماهر» يمارس رياضة الجمباز
استطاع النجاح فى 3 مجالات مختلفة تماماً، فمنذ صغره احترف الجمباز وأصبح بعد ذلك مدرباً، وبالرغم من تخرجه من كلية الهندسة فإنه درس علم النفس حتى صار المهندس محمد ماهر عارضاً للخدع العقلية، بل إنه أيضاً حصل على جوائز دولية فى هذا المجال.. عن كيفية إتقانه كل تلك المجالات معاً، وعن ماهية علم الخدع العقلية وعن الميداليات والجوائز التى حصل عليها يتحدث إلى «الوطن» فى الحوار التالى:
حصل على بطولات فى الجمباز وجوائز دولية فى الخدع البصرية
■ متى اتجهت إلى مجال التدريب؟
- استمررت فى ممارسة اللعبة حتى عمر 22 سنة وحينها قررت البدء فى مجال التدريب.
■ هل سبق لك أن لعبت باسم جامعتك؟
- نعم شاركت فى بطولات قبل ذلك باسم جامعة عين شمس وفزت بميدالية ذهبية بعد أن حصلت على المركز الأول.
■ متى التحقت بفريق منتخب مصر؟
- حين كان عمرى 17 عاماً كنت باتمرّن عشان أشارك فى بطولة أفريقيا، ولكن أصبت قبل البطولة فلم أستطع المشاركة فيها وبعدها بـ3 سنوات تمكنت من الالتحاق بالمنتخب واشتركت فى بطولة أفريقيا وحصلت على المركز الثالث فى البطولة.
■ لماذا اتجهت للتدريب بالرغم من انشغالك فى دراسة الهندسة وتقديم عروض الخدع البصرية؟
- حبى للعبة خلانى عايز أدرب فيها «ميزة الرياضة أنك بتشوف نتيجة تعليمك وتعبك قدامك».
■ مهندس ومدرب جمباز، ما السبب الذى دفعك إذاً لمجال علم النفس وعروض الخدع؟
- لم أكن تجاوزت الرابعة عشرة من عمرى حينما كنت مولعاً بحب متابعة الخدع البصرية، وفى نفس الوقت كنت محباً للقراءة جداً وخصوصاً فى علم النفس لأننى كنت مهتماً جداً بدراسة عقل الإنسان وطريقة تفكيره.
■ بعد رحلة دراسة منك للخدع البصرية ما الفرق بينها وبين السحر؟
- «المينتاليزم» ببساطة هى خدع بتعتمد على علم النفس مابتعتمدش على خفة الإيد، هى خليط بين لغة الجسد والسيطرة على طريقة التفكير بشكل معين، فينقسم داخل هذا العلم جزء يسمى «البرمجة اللغوية العصبية» وهى وسيلة يمكنك من خلال التعبير الذى يظهر على الشخص معرفة ما يدور فى رأسه وكيفية زرع الأفكار داخله.
قدمت عروض «الخدع» فى المغرب وتونس وإنجلترا ومصر.. وهناك فرق بينها وبين السحر.. وعلماء النفس يستخدمونها لزرع الأفكار فى العقول
■ هل الكتب العلمية كانت مصدرك الوحيد للتوسع فى هذا المجال أم هناك مصادر أخرى؟
- بدأت فى متابعة مينتاليست عالميين مثل «ديرن براون» وهو مثلى الأعلى فى هذا المجال.
■ أين بدأت تقديم عروضك؟
- بدأت فى المغرب حيث قدمت 16 عرضاً، وفى تونس قدمت 7 عروض، وفى إنجلترا قدمت عرضين وفى مصر قدمت 3 عروض.
■ ما الجوائز التى حصلت عليها من أنحاء العالم؟
- حصلت على جائزة (best entertainment) من الملك محمد السادس «ملك المغرب»، وحصلت على جائزة sps award) best entertament).
■ ما الهدف الذى تطمح للوصول إليه من خلال العروض التى تقدمها؟
- عايز أعلى الوعى عند الناس أنها تعرف دماغها شغالة إزاى.
■ هل ترى أنها طريقة ناجحة مع الشعب المصرى؟
- أنا أرى أنها وسيلة تحبب الناس فى علم النفس بشكل عام، فعندما ترى بعينيك أشياء مستحيلة تبدأ بالتفكير من خلال فضولك للمعرفة.
■ هل يمكن الاستفادة من هذه الخدع فى مجالات أخرى؟
- نعم يستخدم علماء النفس هذه الطريقة فى زرع أفكار معينة فى عقل الشخص وجعله يعتقد أنه صاحب الفكرة حتى يقوم بتنفيذها، وغالباً تكون هذه الطرق عن طريق استخدام اللاوعى عند الإنسان وذلك بالتأثير على العقل الباطن لديه.
■ هل كان لأهلك دور فى نجاحك؟
- بالطبع فتشجيعهم الدائم لى وحرصهم على حضور العروض التى أقدمها، حافز دائم لى.
■ ما الذى دفعك لدخول كلية الهندسة بالرغم من حبك لعلم النفس وانشغالك بالجمباز؟
- السبب يعود إلى حبى للرياضيات منذ صغرى حتى إننى عندما كنت طالباً فى الإعدادى اعتدت أن أشرح لزملائى المسائل التى كانوا يجدون صعوبة فى حلها وكنت أستمتع بذلك.
■ هل ستكتفى بالعمل كمدرب جمباز أم ستكمل عملك كمهندس اتصالات؟
- أنا بالفعل عملت بالهندسة لمدة 6 أشهر أثناء دراستى فى إحدى شركات الاتصالات الكبرى وما زلت أرغب فى تكملة الدراسات العليا لحبى لهذا المجال.
أعشق الهندسة من صغرى.. وتقسيم الوقت ساعدنى كثيراً فى التوفيق بين الدراسة ولعب الجمباز
■ كيف تستطيع أن تجمع بين الثلاث مهن فى نفس الوقت؟
- التعود على تقسيم الوقت وتنظيمه من صغرى جعل الأمر سهلاً بالنسبة لى، فأنا أحب ما أعمل وهذه هى كلمة السر فى النجاح بأى مجال.