صالون «صاحب السعادة»: احلق ويلّا نتصور
«أحمد» يشير إلى أحدث قصاته
قصات شعر مميزة اعتاد أن يفاجئ بها زبائنه، لا يوجد من ينافسه فى طريقة تعامله مع الزبائن، اختار أن يصبح حلاقاً ومصفف شعر «رجالى» غير تقليدى، يحلق للزبائن قصات شعر تناسبهم على عكس ما يطلبونه، ويرسل لهم صورهم ما قبل الحلاقة وبعدها، لتوطيد العلاقات بينه وبينهم، وكسر قاعدة حالة الشغل المعتادة فى صالونات الحلاقة، التى تتلخص فى «حلاق وزبون». أحمد محمد أو «صاحب السعادة» كما يطلق عليه زبائنه فى محله بمنطقة كرداسة، والذى يحمل نفس الاسم، يقبض على مقصه المعدنى والمشط، ويستسلم له الزبائن فى ثقة تدل على مهارته دون قلق: «بشوف إيه الحلاقة المناسبة للزبون وبحلقها، حتى لو كان متعود على قصة معينة، بقوله إنها مش لايقة عليه لما يتفاجئ بالقصة الجديدة اللى حلقتها له». لم يهتم الشاب الذى أكمل عامه الـ27، بقصات الشعر «اللى على الموضة» ورغبة الشباب فى مواكبة الجديد: «مليش فى قصات الشعر اللى بتترسم بالموس، ولا عُرف الديك ولا أى حاجة جديدة تقلل من شكل الراجل حتى لو شاب، رغم إن بيبقى أغلبهم شباب فى سنى وأصغر بس بحاول أقنعهم بأن قصات الشعر المميزة مش بتطويل الشعر وغيره».
طريقة التعامل المميزة التى اعتاد عليها «أحمد» مع زبائنه نالت إعجاب أغلب الزبائن، ما دفعه لزيادة ثقته فى نفسه وتوطيد علاقاته مع زبائنه أكثر، واستمراره على عدم قبوله حلاقة قصات الموضة: «فى شباب بخسرها لما برفض أحلق ليهم بالموس وأرفع شعرهم زى ما بيطلبوا، لكن مش بيأثروا على قرارى حتى لو هخسر ومش هييجى ليّا زباين تانى»، هدف الشاب العشرينى وراء مفاجأة الزبائن بقصات شعر تناسبهم دون أن يختاروها، هو إسعادهم بتغير ما اعتادوا عليه، وظهورهم بحلاقة جديدة على حسب كل زبون: «بسمع من الزباين عايزين إيه وبعدها بحلق ليهم اللى شايف إنه لايق عليهم، ولما بلاقيهم مبسوطين ببقى فى قمة سعادتى وبتصور معاهم وابعت ليهم الصور عشان تكون ذكرى بينا حلوة».