مسؤول قطري: منطقة الخليج قادرة على أن تكون بوابة تمر منها وإليها الاستثمارات
صورة أرشيفية
قال وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة، اليوم، إن النفط لن يكون في المستقبل القوة الفاعلة والمحركة للاقتصاد الخليجي، الذي تعتمد عليه الدول الستة في الوقت الحالي لتوفير إيراداتها المالية، مضيفا-في كلمته خلال المنتدى الاقتصادي "السعودي- القطري" في العاصمة السعودية"الرياض"- إن ما تمر به المنطقة من متغيرات مرتبطة بتراجع أسعار النفط والظروف السياسية غير المستقرة، تدفع للنظر بعين أكثر واقعية إلى المستقبل.
وأوضح السادة: "منطقة الخليج قادرة على أن تكون بوابة تمر منها وإليها الاستثمارات في رحلة البناء والتنمية الإقليمية والدولية والاستثمارات الخليجية في الخارج التي وصلت الى 248 مليار دولار عام 2015"، مضيفا، أنه لن تتحقق التنمية الحقيقية والمستدامة التي تنشدها دول "مجلس التعاون" الخليجي، ما لم تقابلها استثمارات أجنبية في مشروعات إنتاجية ليس للجيل الحالي، ولكن للأجيال القادمة التي ستعاني من المتغيرات الاقتصادية والسياسية الحالية.
واعتبر الوزير القطري، أن مساهمة القطاع الصناعي في الناتج الإجمالي لدول مجلس "التعاون"، وقدرها 10% فقط، مساهمة متدنية إذا ما قورنت بمساهمة ذات القطاع لدول العالم.
من جانبه، قال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، على هامش أعمال المنتدى، أن ما تتطلع إليه بلاده هو إليه، هو تضاعف حجم الاستثمار بين البلدين عدة مرات، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.
جدير بالذكر، أن حجم التجارة البينية بين البلدين عام 2015، بلغ حوالي 8.6 مليار ريال "2.3 مليار دولار" بعد أن كانت حوالي 7.1 مليار ريال "1.9 مليار دولار" عام 2011، بينما بلغت أرصدة الاستثمارات الأجنبية المباشرة لقطر في السعودية حتى عام 2015 حوالي 224 مليار دولار، وفق الوزير القطري.