مواطن يستغيث من ضباط مباحث قليوب: "حبسوا ابني بدون سبب"
اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية
استغاث المواطن "أشرف إمام رمضان" من قرية قلما بمركز قليوب، متهما ضباط مباحث قليوب بتلفيق قضية له بسبب سؤاله عن نجله المحبوس.
يقول رمضان في حديثه لـ"الوطن": البداية كانت عصر يوم 25 أكتوبر الماضي، حين حضرت قوة من مباحث مركز شرطة قليوب يقودها ضابط يُدعى "و. ع"، إلى موقف السيارات بقرية قلما، واستوقفت السيارة التي يستقلها مع آخر يُدعى "سعيد الجمل" داخل الموقف على مرأى ومسمع من السائقين والركاب، وتم ضبط الجمل بتهمة التعدي على مجند من قوة المركز، وكذا القبض على نجلي أحمد، وقبل الخروج من الموقف توجه عدد من السائقين للضابط وسألوه عن مصير زميلهم السائق، فرد الضابط (هكشف عليه وهيخرج).
وأضاف "إمام"، أنه توجه مساء اليوم ذاته، إلى ديوان المركز، لمعرفة سبب القبض على ابنه الوحيد واحتجازه، وفور دخوله إلى وحدة المباحث قابله معاون مباحث اسمه محمد سعيد وقالي إبنك مش متربي وإحنا هنربيه، وقالي إنتوا ظلمة وكفرة، وهددني بالحبس، وقالي لو طلع من قضية الهيروين هعمله سرقة بالإكراه".
لم ييأس الأب المكلوم وتوجه مرة أخرى إلى مكتب رئيس مباحث المركز، ويقول "قابلت رئيس المباحث وعرفته بنفسي وأنى كنت أعرف والده لأني كنت بوصله زمان وكنت أشوف محمد وهو صغير في بيتهم، ولما قلتله كده شتمنى وشتم على والده وطردني".
كل محاولات الأب باءت بالفشل، وإجراءات القضية تسير بشكل طبيعي، وعُرض "أحمد" على النيابة العامة بمحضر متهم فيه بحيازة وإحراز 19 تذكرة هيروين وسلاح أبيض، حمل رقم 6367 لسنة 2016 إداري قليوب، وأمرت النيابة بإخلاء سبيله بكفالة 10 الآف جنيه، حيث عجز عن سدادها، وبعدها تم تجديد حبسه 15 يوماً.
وأشار "أشرف" إلى أنه أرسل برقيات استغاثة للمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، واللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والمستشار حسام عبدالرحيم وزير العدل، أملا في إنقاذ ابنه.
وأكد أن 16 سائقاً من موقف "قلما" توجهوا إلى الشهر العقاري بقليوب ووثقوا شهادتهم على واقعة القبض على "أحمد"، وبأن الضابط أخبرهم أنه سيخضع للفحص جنائيا ويُخلى سبيله.
وناشد "أشرف" في نهاية حديثه النائب العام المستشار نبيل صادق بالتدخل لإنقاذ نجله الوحيد، الذي يتكفل بعلاج والدته المريضة بالقلب، وحرصا على مستقبله كونه طالب بالصف الثالث الثانوي الصناعي.