طبيبة بوحدة الكلى فى «أبوالريش»: نعانى نقصاً حاداً فى محاليل وفلاتر «الغسيل» وأدوية الضغط
الدكتورة دعاء صلاح
كشفت الدكتورة دعاء صلاح، الطبيبة بوحدة الغسيل الكلوى بمستشفى أبوالريش للأطفال، عن أن هناك نقصاً شديداً فى توفير مستلزمات الغسيل الكلوى، خصوصاً بعض أنواع الفلاتر المستخدمة مع الأطفال الأقل من 10 كيلوجرامات، ويصل سعر الفلتر الواحد إلى 250 جنيهاً، كما يوجد نقص شديد فى المحاليل الطبية اللازمة للغسيل «البريتونى»، وأدوية ضغط الدم، وإبر «ابريكس» التى تنشط نسبة الـ«هيموجلوبين» لأن مرضى الفشل الكلوى يعانون نقص هرمون الحديد.
د. دعاء صلاح: جلسة الغسيل تتكلف 400 جنيه لا يتحمل «التأمين الصحى» منها إلا 65 جنيهاً.. ونغطى الفارق من التبرعات
■ ما الأزمة التى تواجهها وحدة غسيل الكلى فى مستشفى أبوالريش للأطفال؟
- الوحدة تعانى نقصاً شديداً فى الفلاتر من فئة «ف 3، و ف 2»، التى تستخدم فى عملية الغسيل للأطفال، الذين يقل وزنهم عن 10 كيلوجرامات، ويصل سعر الفلتر الواحد إلى 250 جنيهاً تقريباً، أما المقاسات الكبيرة الفلاتر فئة «ف 5، وف 6» فهى متوافرة دائماً، لأن سعرها لا يتجاوز الـ100 جنيه، ويسهل إيجادها، وهناك نقص شديد فى أدوية ضغط الدم، وهى ضرورية مع الغسيل الكلوى، وإبر «ابريكس» التى تنشط نسبة الـ«هيموجلوبين»، لأن مرضى الفشل الكلوى يعانون من نقص هرمون الحديد فى الجسم، وهذه الإبرة هى البديل، وهناك أيضاً نقص فى الدواء ومستلزمات الغسيل الكلوى والفلاتر والمحاليل الطبية والقسطرة، فالتأمين الصحى لا يغطى سوى 65 جنيهاً فقط من تكلفة جلسة الغسيل الكلوى، التى تصل تكلفتها الحقيقية إلى 400 جنيه، كما يعانى المستشفى من نقص الأدوية المساعدة فى تقوية مناعة الأطفال قبل وبعد العملية، وعملية زراعة الكلى تتكلف 30 ألف جنيه تقريباً، والتأمين الصحى لا يغطى منها إلا فى حدود «7 إلى 10 آلاف جنيه»، فيما تغطى التبرعات الفارق، لكن الأزمة الآن فى عدم توافر الأدوية بالصيدليات.
■ ما السبب الرئيسى فى إصابة الأطفال بالفشل الكلوى؟
- ثلث المصابين بالفشل الكلوى نتيجة للأمراض الوراثية، والثلثان نتيجة انسداد مجرى البول، والعادات الغذائية غير السليمة، كما أن الأطفال المصابين بمرض القلب يكونون أكثر عرضة للإصابة به.
■ كيف يجرى التعامل مع الحالات الميؤوس من شفائها؟
- نخبر أهل الطفل المريض، ولا يمكننا طرد أى حالة حتى لو كانت ميؤوساً منها، ولكن إذا توافرت لها إمكانية زراعة الكلى، فإن تلك الجراحة تعطى أملاً كبيراً فى الشفاء، ويجب أن يكون المتبرع قريباً للحالة من الدرجة الأولى أو الثانية، حفاظاً على سمعة المركز وللابتعاد عن شبهة تجارة الأعضاء، وقد قمنا بزراعة 150 حالة على مدار 6 سنوات، بلغت نسبة نجاحها 95%، أما حالات الـ5% الأخرى فلم تنجح بسبب التلوث ومشكلات المناعة، ويوجد دواء مقاوم للفطريات نستورده، يصل ثمنه إلى 8 آلاف جنيه.