مصريون فى «أمريكا» يدعمون «كلينتون»: المرشح الجمهورى «غير متزن»
كلينتون
الانتخابات الأمريكية باتت محط اهتمام العالم، ولأن أغلب المصريين المقيمين فى الولايات المتحدة حاصلون على الجنسية الأمريكية، فإن تلك الفرصة لا يمكن أن تمر دون إدلائهم بأصواتهم أو على الأقل التعبير عن دعمهم لأحد المرشحين، ويقول الدكتور سعيد عفيفى، المستشار القانونى بمركز «مونتجومرى» والباحث السياسى والاقتصادى، إنه سينتخب المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، مضيفاً: «السياسة الأمريكية فى عهد أوباما كانت مستقرة إلى حد كبير ونريد أن يستمر الوضع كما هو، لذلك أرى أن كلينتون الأنسب»، وتابع «عفيفى»، لـ«الوطن»: «الجمهوريون يعتبرون أن أى حرب بها فائدة للولايات المتحدة الأمريكية، أما الديمقراطيون فلا، وأنا لن أنتخب شخصاً يراعى حقوق المليونيرات على حساب المواطن العادى»، مؤكداً: «يكفى الديمقراطيين نظام التأمين الصحى الذى وضعه أوباما». وأشار «عفيفى» إلى أن ولاية «بنسلفانيا» التى يعيش فيها، لا تزال ضمن الولايات المتأرجحة والتى لم تُحسم لصالح مرشح معين، مضيفاً: «لكننى أعتقد أنها ستُحسم لصالح هيلارى، أما بالنسبة للساحل الشرقى والغربى، فهى مع هيلارى، أما الولايات التى تقع فى المنتصف، التى يُطلق عليها ولايات الفلاحين فهم وراء الحزب الجمهورى أياً كان مرشحه حتى ولو دونالد ترامب، لكن تعداد الأصوات فى هذه الولايات قليل».
مستشار بـ«مونتجومرى»: نريد استمرار الاستقرار و«كلينتون» الأنسب.. و«البدرى»: سياسات «هيلارى وترامب» لا تختلف كثيراً
وتابع «عفيفى»: «هناك 3 ولايات هى التى لم تُحسم بعد والتى ستكون فاصلة فى هذه الانتخابات وهى فلوريدا وبنسلفانيا وأوهايو»، مضيفاً: «أولاً ولاية فلوريدا يُعد أغلبية سكانها المؤثرين من اللاتينيين وهم سيعطون أصواتهم لهيلارى كلينتون، بسبب تصريحات دونالد ترامب ضدهم، أما ولاية بنسلفانيا، فأغلب سكانها من الملونين والمسلمين و70% من الملونين من ذوى الأصول الأفريقية، وهؤلاء سيصوتون لصالح (كلينتون)، أما ولاية «أوهايو»، فبها نسبة كبيرة من المسلمين والأقليات وهؤلاء أيضاً أعتقد أنهم سيمنحون أصواتهم لـ(كلينتون)». من جانبه، قال المفكر الإسلامى ورئيس المركز العالمى للقرآن الكريم فى الولايات المتحدة أحمد صبحى منصور، إنه يؤيد المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، والديمقراطيون هم الأقرب إليه، وتابع لـ«الوطن»، إن «ترامب لا يصلح للرئاسة الأمريكية فهو شخص غير متزن ولا يستطيع أن يمثل دولة عظمى مثل أمريكا ولا يستطيع كذلك أن يكون مسئولاً عن الشعب الأمريكى، قد يكون ترامب رجل أعمال ناجحاً لكنه لن ينجح كسياسى فهناك فرق كبير»، وأشار «منصور» إلى أنه «على الرغم من كل الاتهامات التى تم توجيهها إلى هيلارى كلينتون، فهى فى النهاية كانت تعمل فى إطار إدارة أوباما والمسئولية مشتركة والسياسة ليست خالية من الأخطاء وقد تكون أفضل عندما تتولى الرئاسة».
وفى الوقت ذاته، أكدت المحللة والإعلامية المقيمة فى الولايات المتحدة حنان البدرى، لـ«الوطن»، أن «الانتخابات الأمريكية الحالية تُعد معادلة صعبة للغاية، لأن كلاً من المرشحين سواء الديمقراطية هيلارى كلينتون أو الجمهورى دونالد ترامب لديهما مشاكل»، مضيفة: «من يتوقع أن تختلف سياسة هيلارى كلينتون الخارجية عن سياسة ترامب فهو مخطئ، لأن الاثنين متفقان حول عدد كبير من السياسات، لكنى أتوقع فوز هيلارى كلينتون»، وتابعت: «ترامب تمكن خلال الفترة الماضية من تقليل الفارق بينهما وذلك بعد نشر تورط كلينتون فى قضية الإيميلات المُسربة»، مضيفة: «لكن تقدم ترامب بدأ ينحسر وبدأت تعود كلينتون إلى الصدارة مجدداً ويدعمها كذلك كافة زعماء الحزب الديمقراطى، وكذلك الرئيس الأمريكى الحالى باراك أوباما وزوجته ميشيل»، وأكدت «البدرى» أن «المواطن الأمريكى كل ما يهمه فى مرشحه هو الأموال والضرائب وسبل التأمين الصحى عليه، لكنه لا يهتم بالسياسة الخارجية للمرشح»، مضيفة أنه «بالنسبة لفوز ترامب بالانتخابات الأمريكية فهو لديه أجندة يمينية وهذه الأجندة لا تتوافق مع الشخصية الأمريكية، وكان الكثير من الأمريكيين لديهم أمل أن يُحدث وصول ترامب للبيت الأبيض صدمة تُنقذ الطبقة المتوسطة من وحشية الرأسمالية الحالية، لكن الجميع يدعم كلينتون».