«محامى ببلاش».. نظراً للظروف التى تمر بها البلاد
محمد فؤاد المحامى
«وليه ما بقاش زيهم؟! »، قالها وهو يتابع المبادرات الفردية فى سبيل التخفيف عن المواطن فى ظل ارتفاع الأسعار، فكر فى الوسيلة التى يستطيع من خلالها القيام بهذا الدور باعتباره محامياً، فهداه تفكيره إلى فتح باب مكتبه لمن شاء أن يقدم دعوى قضائية بشكل مجانى.
تخرج محمد فؤاد فى كلية الحقوق عام 2007 ومنذ ذلك الحين وهو يمارس المحاماة، ومع الظروف الأخيرة التى أصابت المواطن قرر أن يساهم ولو بتقديم المعلومات القانونية مجاناً فى مكتبه الذى يقع بمنطقة «بولكلى» بالإسكندرية: «لكل واحد فى المجتمع دور، وأنا حسيت إن عليّا واجب فقررت أفتح باب مكتبى للكل وأى حد عنده مشكلة بيجيلى وبساعده ومباخدش مبلغ على ده»، مؤكداً أنه أنشأ صفحة على «فيس بوك» تحمل اسمه مقدماً من خلالها النصائح والاستشارات القانونية على مدار اليوم: «أى محامى بيقدم استشارة بياخد فلوس، لأن ده من وقته وجهده وحقه يعمل كده، بس أنا بعمل ده بشكل مجانى مهما كان حجم الاستشارة».
فكرة «محمد» كانت سبباً فى هجوم زملائه عليه: «للأسف فيه محامين بيهاجمونى عشان بساعد الناس، ومبررهم إنى بالشكل ده هخلى الناس تجيلى وما يروحوش ليهم»، يتلقى الشاب يومياً عشرات الرسائل التى يجيب عنها: «أى مساعدة أقدر أعملها هعملها ده حق بلدى عليَّا».