حدث بالفعل: الأنبوبة بـ15 جنيهاً.. «بس لو لقيتها»
عبده
ما بين قرارات الحكومة بزيادة أسعار الوقود، وجشع موزعى الأنابيب بالسوق السوداء، يقف المواطن مكتوف الأيدى، يحتضن أسطوانته الفارغة أمام مستودعات الأنابيب باختلاف الأماكن، أملاً فى الحصول على البديل بالسعر الجديد، الذى وصل لـ15 جنيهاً للأنبوبة، لكن دون فائدة، ليلجأ إلى شرائها من السوق السوداء بـ65 جنيهاً.
تسعيرة السوق السوداء: 65 جنيه من العربية.. و70 لو هتطلع الشقة
عبده سلامة، تجول بـ«أنبوبته» فى أكثر من منطقة، من المقطم حتى حلوان، بحثاً عن مستودع يشترى منه أنبوبة ممتلئة، وبالسعر الجديد، فعمله على عربة ربع نقل تابعة للشركة التى يعمل بها سائق سهّل عليه مهمة التنقل بين المستودعات، لكنه لم يسهّل عليه مهمة الحصول عليها، أشار عليه أحد زملائه بشرائها من «العربيات اللى بتبِعها فى الشوارع» بحيث تصله حتى باب منزله بالمقطم، إذ يفاجأ الرجل برد صاحب إحدى عربات السوق السوداء الصادم: «الأنبوبة بـ65 جنيه، ولو هطلعها لحد البيت بـ70 جنيه، أو تنزل إنت تاخدها وتطلعها»، لم يجد الرجل الثلاثينى حلاً أمامه سوى الدفع، مقرراً النزول ليأخذها من صاحب العربة بنفسه: «مكنش عندى حل غير إنى أنزل أجيبها، لأن اللى بيحصل ده استغلال علنى، واللى مفعوص فى وسط القرارات والجشع هو إحنا، ومحدش عارف آخرتها إيه؟».