رغم تهديداته للمهاجرين.. جد وزوجة "ترامب" هاجرا لأمريكا من ألمانيا وسلوفينيا
دونالد ترامب
"يجب أن يرحلوا".. الجملة الرنانة التي لم يكف الرئيس المنتخب للولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، ترديدها طوال مدة ترشحه، وحتى فوزه في الانتخابات الرئاسية، اليوم، على الرغم من أنه لولا المهاجرين ما كان "أمريكي الجنسية"، ولم يستطع تولي زمام الأمور بها.
"الجد" و"الزوجة".. أقارب "ترامب" من الدرجة الأولى جاءوا إلى الولايات المتحدة كمهاجرين، وهي الدولة التي تعد صاحبة أكبر نسبة هجرة إليها، حيث أشارت قناة "سكاي نيوز" العربية إلى أن جده جده "فريدريك درامف" هاجر من ألمانيا إلى نيويورك عام 1885 للعمل، وحملته الهجرة في رحلة مجنونة في مجال الدعارة ما سمح له بالتهرب من الجيش والضرائب في بلده الأم ألمانيا، وحاول جد ترامب العودة إلى ألمانيا، ليتزوج جارته ويستقر بثروته، حسب وثائق رسمية، إلا أن بلاده رفضت ذلك، وأعادته إلى نيويورك حيث تزوج وأنشأ عائلة انحدر منها دونالد ترامب.
وعمل جد ترامب، بحسب ما نقلته "سكاي نيوز" عن "دايلي ميل"، كصبي حلاق في دكان حلاقة يتكلم صاحبها الألمانية، وذلك مباشرة بعد وصوله إلى نيويورك، وبقي في عمله لمدة 6 سنوات لم تغنه ولم تسمن جوعه، ومع بداية العقد الجديد من حياته في أمريكا وبعمر 22 عامًا، انتقل "درامف" الذي غير اسمه إلى "فريد ترامب"، للعيش في واشنطن عام 1891، حيث سمع بانتشار معدن الذهب الثمين، وبعد سنوات، نقل "ترامب" عمله إلى مكان أقرب من مناجم الذهب، حيث أصبح يستقبل العمال كزبائن، وعبروا عن امتنانهم لتجارته عن طريق إمطاره بالأموال.
ويبدو أن "عُقدة العودة" إلى الوطن رسخت داخل "دونالد ترامب" مبدأ السخط على المهاجرين، حيث إنه على الرغم مما جمعه جده من ثروة طائلة، وبعد تحقيقه لنجاح باهر في عمله في شمال واشنطن، غادر المكان كرجل أعمال محترم، وفي جعبته ثروة كبيرة لا تحصى، تكفي لعودته إلى ألمانيا، وحين حاول العودة هناك منعه إقليم "بافاريا"، بسبب تهربه من الجيش ومن دفع الضرائب، وكان مهددًا بالقبض عليه ومحاكمته، إلا أنه عاد إلى نيويورك وتزوج واكتسب الجنسية، وفي عام 1905 ولد "فريد الابن" وهو والد دونالد ترامب، حسب "سكاي نيوز".
ورغم مطالبات "ترامب" المتكررة برحيل ملايين من المهاجرين غير الشرعيين، ورغبته في التراجع عن قرارات الرئيس باراك أوباما، التي أبطأت وتيرة طرد المهاجرين غير الشرعيين، عُرف أن "ميلانيا ترامب"، زوجة الرئيس الأمريكي، قدمت إلى أميركا كمهاجرة من سلوفينيا في 1996، وعملت كعارضة أزياء بشكل غير قانوني، وفقًا لصحيفة "واشنطن بوست".
حاولت "ميلانيا" نفي الأمر عبر تغريدة لها على "تويتر" في سبتمبر، قالت فيها إنها دخلت الولايات المتحدة بشكل قانوني، ورغم تأكيد حملة ترامب أن ميلانيا دخلت الولايات المتحدة في 27 أغسطس عام 1996 بتأشيرة زيارة، وحصلت بعد ذلك على تصريح عمل بعد شهرين من دخولها، إلا أنها بالنهاية تظل من المهاجرين الذين وصفهم زوجها بأنهم "يجلبون معهم المخدرات والجريمة، وهم أيضًا مغتصبون".