صحيفة أمريكية: مقاتلو المعارضة السورية لا يعتزمون ترك السلطة عقب انتهاء الحرب
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن مقاتلي المعارضة السورية المنخرطين بالأعمال القتالية على أرض الواقع أكدوا أنهم يستحقون مناصب قيادية بالحكومة المدنية التي سوف تشكل عقب انتهاء الحرب.
وأفادت الصحيفة في تقرير لها أوردته على موقعها الألكتروني اليوم، بأن المجموعات المسلحة المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد، والتي يقودها في أغلب الأحيان متطوعون من الطبقة العاملة، أعلنوا استيائهم من المعارضين المغتربين والذين تلقوا تعليما أفضل ويسعون بذلك إلى تأسيس قيادة سياسية جديدة من خلال المجالس المحلية والوطنية المعارضة.
ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تعتبر هذه المجموعات حسبما أبرزت الصحيفة، أن المعارضين المغتربين عملاء للغرب لتنفيذ مصالح أجنبية معينة، لذلك يرفض العديد منهم الاعتراف بسلطة مجلس المعارضة الذي أسس بالخارج.
ورأت الصحيفة أنه في حال رفض المقاتلون المسلحون التخلي عن السلطة عقب انتهاء الحرب، فإن سوريا سوف تصبح دولة فاشلة وأرضا خصبة لزعماء الميليشيات المسلحة.
وقالت "إن محافظة إدلب، بجانب غيرها من المحافظات، انتخبت حكومة مدنية إلا أنه برغم سقوط معظم أرجاء المحافظة في أيدي المعارضة فإن شئونها تدار من تركيا ويقتصر أداء هذه الحكومة على المساعدة في إرسال المساعدات وتوفير التمويل اللازم لإنشاء شبكات الكهرباء والمياه".
وأضافت "أن قوة المجموعات المسلحة تجاوزت جبهات القتال في العديد من المناطق؛ بحيث بسطوا سيطرتهم على الطرق بجانب إدارة المحاكم والمعاملات التجارية والمساهمة في توزيع المساعدات الإنسانية".
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين بداخل سوريا يرون أن سيطرة الميليشيات المسلحة على مجريات الأمور الآن، في هذا التوقيت الذي تندلع فيه الحرب وينعدم فيه الأمن، لن يحول بالضرورة دون تأسيس مستقبل ديمقراطي في سوريا.