الإعلام المصرى يرد على «عدم المهنية»: حد شاف إعلام أمريكا؟
سمير حنا
آن أوان تبرئة الإعلام المصرى من تهمة الانحياز.. يبدو الإجراء منطقياً، فالإعلام المتهم دوماً بعدم المهنية، اصطدم بواحدة من أبشع صور الانحياز، عبرت عنها الانتخابات الأمريكية التى أعلنت نتائجها، أمس، بعد جولات من الانحياز الإعلامى للمرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون، لينقلب السحر على الساحر، وتتبدل المواقع، ويحتل الإعلام الأمريكى موقع المتهم فى مواجهة الإعلام المصرى.
«سمير»: طلعنا ملايكة
«إعلام مصر ملاك جنب إعلام أمريكا»، جملة لخص بها سمير حنا، مصرى مقيم بأمريكا منذ 7 سنوات، حال وسائل الإعلام الأمريكية، صدمة فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية بخلاف كل توقعات الإعلام ومراكز استطلاع الرأى عكست الأمر بالنسبة له، وبحسبه فإن الهجوم الشديد الذى شنته وسائل الإعلام الأمريكية على «ترامب»، ودعوة عدة صحف من بينها صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بعدم انتخابه بشكل مباشر، بالإضافة إلى توجيه عدد من الشبكات الإخبارية الرأى العام ضد المرشح الجمهورى، مهللين لمنافسته الديمقراطية «كلينتون» بأنها هى المنقذ والملاذ الأخير للأمريكيين فى سعيهم لتحقيق «الحلم الأمريكى».. كلها أمور اعتبرها «سمير» نموذجاً للإعلام المنحاز والموجه «اللى حصل فى انتخابات المرة دى من إعلام أمريكا مش جديد عليهم، المرة دى بس اللى كانت واضحة قوى، بكل استطلاعات الرأى والانحياز لكلينتون لتغيير مزاج الناخب الأمريكى لصالحها»، وتابع: «من كتر انحيازهم لما ترامب كسب محدش فيهم طلع قال معلومة فوزه فى وقتها، لأنها كانت مفاجأة لهم قبل أى حد تانى بعد ما انكشف انحيازهم لشخص بعينه، ومحدش هيصدقهم بعد كده، لأنهم طلعوا بلح»، وهو ما اعتبره د.سعيد محمد، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ضربة لصالح الإعلام المصرى «فوز ترامب يعنى التأكيد لسيادة المصلحة والمال والوجه الحقيقى لإعلام أمريكا الملون والموجه»، مؤكداً أن استخدام وسائل الإعلام الأمريكية استطلاعات الرأى التى تعكس فوز هيلارى كلينتون وتقدمها على «ترامب»، يسمى بحرب الاستطلاعات وهى حرب ملونة وموجهة، بين أجهزة المعلومات والميديا.