المقاهى المصرية: هيلارى بنت كلينتون.. وترامب واحدة ست
صورة أرشيفية
لم يعتَد الأمر إلا فى المباريات والأحداث الجسام، وغالباً التى تدور رحاها داخل القطر المصرى، لم يتخيل أن حدثاً مثل الانتخابات الأمريكية سيجد له مساحة فى دائرة اهتمام المصريين رواد مقهاه، ممن باتوا الليلة يتابعون الصراع الانتخابى المشتعل بين دونالد ترامب وهيلارى كلينتون، يحللون المؤشرات ويتحدثون عن نتائج مسبقة، بعضهم بدافع الاهتمام الحقيقى، وآخرون بدافع «أهو حاجة تسلينا وتغير المود».
المسألة بالنسبة لعدد كبير من رواد المقهى «محصلة بعضها»، لكن لا مانع من تحليل، أصوات معترضة على المرشح الجمهورى ترامب، تعدد كوارثه، وأصوات أخرى تعلى من صوتها الاحتجاجى على المرشحة الديمقراطية هيلارى، يلقبونها بداعم الإخوان والإرهاب، وفى خلفية الصوتين، كركرة شيشة تتصاعد، ونرد طاولة يسقط من يد أحدهم محدثاً صوتاً مميزاً، يتقاطع مع تلك التى يحدثها صبى القهوة أثناء تنزيل الطلبات.. فى ركن قصى جلس بشير ناصف يتابع فرز الأصوات، يحدث من حوله «والله يا جدعان ما هى فارقة ترامب من كلينتون كله شبه بعضه ومحدش فيهم هينفعنا بمليم ولا نكلا» ليرد عليه عجوز اختفى رأسه فى وشاح صوفى «يا جدع دى سياسة دولية ولازم نبقى فاهمين إيه اللى بيجرى»، ثم يطلق جملة ساخرة لكسر الوجوم الذى كسا الوجوه «طب عليا النعمة أنا ما عارف ترامب ده الست ولا الراجل بس أدينى بتابع من سكات وخلاص، أهو وقت وبنضيعه على أى حاجة».
المصريون انصرفوا لمتابعة الإقتراع وتحليل نتائجها
أحمد عادل، أحد متابعى الانتخابات الأمريكية على مقهى زهرة الميدان فى منطقة وسط البلد، لم يكوّن وجهة نظر قاطعة بشأن الحدث «بيتهيأ لى يا جماعة ترامب ده أحسن والله، عشان خاطر واضح وصريح وما لوش فى اللف والدوران زى كلينتون»، حديثه لم يرق لأحد الجالسين إلى جواره، الذى اندفع سائلاً: «انت عارف هو جمهورى ولا ديمقراطى» ليجيبه الشاب بالنفى، مضيفاً: «ما أعرفش إيه جمهورى وديمقراطى أصلاً بس فى كل الأحوال الاسمين حلوين وأكيد وراهم حاجة حلوة».
على مقربة وبمقهى «ما شاء الله» بشارع النجار بالدقى، جلس إبراهيم على متابعاً ما تقوله وسائل الإعلام وعيناه على المشفى الذى يعمل حارساً له، مشيراً إلى أنه لم يكن يعلم عن الانتخابات الأمريكية شيئاً، لكن حديث الناس حوله حرك فضوله ولم يجد سوى المقهى لمتابعة أنبائها، لكن ذلك لم يمنعه من الإدلاء بدلوه فى الحديث عنها وتحليلها «هيلارى دى بنت كلينتون وأبوها ده دمر شعوب عربية، وهى كانت هتعمل زيه، فترامب أحسن منها وربنا يولى من يصلح بقى هنقول إيه؟».