العطش يدق أبواب المحافظات.. أهالى الغربية يتبرعون لإنشاء محطات تنقية.. وتحذيرات من صيف بلا مياه فى الدقهلية
تلوح فى الأفق أزمة مياه شرب فى عدد من المحافظات؛ ففى الغربية أطلق مواطنون حملة للتبرع لإنشاء محطات لتنقية المياه، وعدم الاعتماد على المحطات الحكومية بسبب عدم نظافة المياه الناتجة عنها واختلاطها بالصرف الصحى، وأوقف أهالى مدينة العلمين أعمال إنشاء محطة ضخ مياه الشرب إلى مدينة مطروح فى الوقت الذى أكدوا فيه أنهم محرومون من المياه النظيفة. وفى الدقهلية حذر مهندسو محطات مياه الشرب والصرف الصحى من صيف بلا مياه بسبب عدم الانتهاء من كثير من المشروعات المتعلقة بتوصيل المياه إلى عدد كبير من القرى.
فى الغربية أطلق مواطنون عدة حملات للتبرع لإنشاء محطات لتنقية المياه بدلاً عن مياه الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وذلك بسبب عدم نظافة المياه، واختلاطها بالصرف الصحى فى بعض المناطق، وتسببها فى حالات تسمم جماعية.
ورصدت «الوطن» قيام مواطنى عدة مناطق فى المحافظة، بإنشاء محطات تنقية للمنطقة عبر التبرعات الأهلية، ودفع اشتراكات شهرية لصيانة المحطة.
فى المحلة، قال محمود الشاذلى، من سكان ميدان الششتاوى، إن أهالى المنطقة اشتروا جهاز تحلية وتنقية للمياه، وكل أسرة تدفع شهرياً 5 جنيهات لصيانة الفلاتر وتجديدها مقابل الحصول يومياً على جركن سعة 10 لترات مياه نظيفة.
وفعل أهالى منطقة الجلاء التابعة لمدينة طنطا الأمر نفسه، وتبرع الأهالى لإنشاء محطة تنقية للمنطقة، فيما كشف البعض عن لجوئهم لشراء المياه المفلترة من أصحاب المحطات الخاصة.
من جانبه اعترف المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية أن مياه الغربية سيئة، وغير صالحة للاستخدام والاستهلاك الآدمى، وقال إنه رأى بعينه نماذج من مياه الشرب فى العديد من المدن والقرى، ووصفها بأنها سيئة للغاية على الرغم من جودة محطات التنقية والمرشحات الرئيسية.[Quote_1]
وأوضح أن التحاليل أثبتت عدم صلاحية المياه لاحتوائها على شوائب وروائح وألوان نتيجة ما يسمى بنهايات الخطوط المغلقة، موضحاً أن مياه الشرب فى المحطات جيدة وذات مواصفات عالمية وهناك معمل داخل المحطة يؤكد جودتها، لكن المشكلة تظهر عند خروج المياه من المواسير وهى الطامة الكبرى، مطالباً الدولة بالتحرك، واتهم المحافظ، المسئولين بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالتقصير والإهمال، وقال إنه خاطب وزير المرافق وسوف يتم تحسين الأمور خلال الفترة القادمة.
وفى الدقهلية حذر المهندسون العاملون فى قطاع مياه الشرب، والصرف الصحى من صيف بلا مياه، وواجهوا الدكتور عبدالقوى خليفة وزير المرافق بالمشاكل خلال زيارته المحافظة أمس.
وقالت المهندسة مرفت مترى مدير محطة مياه الشرب فى قرية ميت فارس «نحذر من مشاكل كبيرة فى مياه الشرب خلال شهور الصيف، وخاصة بين أهالى تمى الأمديد وأشمون بعد قيام الشركة بفتح خط مياه الشبكة إلى المنصورة، وهو ما تسبب فى عدم وصول المياه إلى مناطق كثيرة فى 4 وحدات محلية وخاصة فى قرى الربعات، ومنشية عبدالرحمن، وسلامون.
وطالبت بتوفير سيارات سعة 50 متراً لنقل المياه للمواطنين خلال شهور الصيف، حتى لا تقع مشاكل كبيرة لن تستطيع الشركة التصدى لها.
ورفض الوزير الاستماع إلى الشكاوى، وطالب بعرض الإنجازات فقط التى تمت خلال الفترة الماضية، والخطط المستقبلية.
وفى مطروح أوقف أهالى مدينة العلمين أعمال إنشاء محطة رفع العلمين التى تضخ مياه الشرب لمدينة مرسى مطروح، مطالبين برحيل اللواء شريف فارس رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمطروح، لعجزه عن توصيل مياه الشرب النظيفة لهم.
وقال خميس عاشور، من أهالى العلمين «أوقفنا الأعمال فى محطة رفع العلمين، ونطالب برحيل رئيس الشركة وإذا لم يتم الاستجابة سنقطع المياه تماماً».
كما تجمع عشرات من أهالى مدينة الضبعة فى مجلس المدينة مطالبين برحيل رئيس شركة المياه بمطروح لتعنته مع أهالى الضبعة فى عدم توصيل المياه للعديد من الأحياء والعزب والمناطق السكنية داخل المدينة.
من جانبة قال اللواء أحمد حلمى محافظ مطروح «استعنا بالسيارات التى سلمها الجيش لنا، وننقل مياه الشرب بالسيارات إلى المناطق المحتاجة»، مضيفاً أنه ليس له علاقة بشركة مياه مطروح وأنه يحاول حل الأزمة بطبيعة مسئوليته عن المحافظة.