شفيق ومرسى.. مرشحا «الفضاء» لرئاسة «أرض» الكنانة
يبدو أن الصدفة تختزن المزيد من المفارقات فى سباق الرئاسة، فرغم اختلاف مرشحى الرئاسة فى جولة الإعادة، الدكتور محمد مرسى مرشح حزب «الحرية والعدالة» وجماعة الإخوان، والفريق أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك، فى أشياء عديدة تجعل الفروق بينهما واضحة، إلا أنه عُثر على مشترك واحد بينهما، هو أنهما نالا درجة الدكتوراه، ليس فى العلوم السياسية، بل فى علوم الفضاء. كل منهما فى مرحلة تقديم نفسه للناخبين استجمع كل مقوماته، وكان أبرزها لكليهما لقب «الدكتور» الذى يسبق اسميهما.
مرشح الإخوان بدوره يدلل على كونه عالماً بحصوله على ماجستير ودكتوراه فى الهندسة من جامعة جنوب كاليفورنيا 1982، فى حماية محركات مركبات الفضاء، ليرد عليه المرشح المنافس بحصوله على دكتوراه فى الفلسفة الاستراتيجية القومية للفضاء الخارجى، ليخاطب الاثنان الشعب بلغة الفضاء والشهادات العلمية.
الدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية المصرية للطب النفسى، يرى أن تباهى المرشحين بالدرجات العلمية التى حصلا عليها، حتى وإن كانت فى تخصص لا يهم المصريين ولا يتعلق بالسياسة، ليس عيباً، بل عادة صحية غير مؤذية، ويقول إن الاثنين يحاولان بالطبع جذب أكبر عدد من الناخبين، حيث يرى كثيرون أن الشهادة العلمية إضافة لحاملها، والجاهل يُصاب بالدهشة من كم الشهادات العلمية الحاصل عليها المرشح، بينما يقول الدكتور على ليلة -أستاذ الاجتماع بجامعة عين شمس- إن المواطن دائماً يعتقد أن هناك علاقة بين كم الشهادات العلمية وقدرة المرشح على إنقاذ مصر من كبواتها، ويضيف أن «المرشحين يحاولان من خلال مؤهلاتهما الفضائية تعريف الناخبين بأن (مخهم كبير وعظيم)، فعلم الفضاء، من وجهة نظر المواطن البسيط، هو كل ما يتعلق بالصواريخ والكواكب».