بروفايل: «منير» مستقبل غامض
صورة تعبيرية
شعر أبيض مسترسل، بدأ يتراجع للخلف بحكم العمر، يعلو وجهاً طولياً تتوسطه نظارة طبية بيضاء لا تحجب رؤية العين الضيقة بقدر ما تضفى على صاحبها أهمية لافتة، لعلها كانت وسيلته فى متابعة أحداث الانتخابات الأمريكية التى جرت على مدار أمس الأول، لعله كان مضطرباً وقلقاً على مصير التنظيم الذى يقوده من عاصمة الضباب فى أوروبا. إبراهيم منير، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والأمين العام للتنظيم الدولى للجماعة، والمتحدث باسم الإخوان المسلمين بأوروبا، راح يجيب عن الأسئلة المتعلقة بمصير تنظيم الإخوان بعد فوز ترامب بشىء من الهدوء، لطمأنة أعضاء التنظيم المفزوعين من تغير خريطة السياسة العالمية بعد فوز ترامب الذى أعلن عداءه الصريح لكل جماعات الإسلام السياسى.
يفكر «منير»، الذى يقيم بصفة دائمة فى لندن، فى المستقبل القريب، الذى سيتغير حتماً مع الأمريكيين بعد زوال ما يسميه الخبراء السياسيون بـ«تحالف الديمقراطيين مع تنظيم الإخوان». علق «منير»، المولود فى عام 1937، على نتيجة الانتخابات الصادمة له قائلاً «أى رئيس أمريكى محكوم بسلطات ونظم وأجهزة أخرى»، بهذه الكلمات حاول «منير» إخفاء حدة الصدمة من فوز ترامب الذى وعد بوضع «الجماعة» على قوائم الإرهاب، وأكد فى تصريحات منسوبة إليه أن الكثير من المبادرات المطروحة أثناء الحملات الإعلامية تتغير عند الوصول لموقع المسئولية، وأن هذا القرار «لا نرجوه ولا نخشاه».
«منير» سبق أن تم اتهامه فى قضية إحياء تنظيم الإخوان عام 1965م وحكم عليه بالأشغال الشاقة 10 سنوات، وعمره وقتها 28 سنة.