هيكل: إلغاء حظر الشعارات الدينية من أكبر الأخطاء.. وهناك من حصل على جواز سفر دبلوماسي دون وجه حق
قال الكاتب محمد حسنين هيكل إن إلغاء حظر الشعارات الدينية في الانتخابات المقبلة هو من أكبر الأخطاء، مشيرا إلى أن ذلك يعلن للعالم كله أننا دولة دينية.
وأضاف "أعتقد أن هذا من أكبر الأخطاء التي من الممكن أن ترتكب، وهذا إعلان للعالم أننا في دولة دينية، وهذا ما لم ينبغي، وعلينا أن ننزه الإسلام عنه، وأن نصون الدين من هجمات العصر لأننا أمام عصر قد يشكك في كل شىء، وعلينا ألا نعرض الإسلام إلى ما لم يخلق من أجله، فسيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم"، قال "إنما بعثتُ لأتمم مكارم الأخلاق"، فعلينا ألا نقذف خطايانا إلى هذا المقدس الذي لا دخل له بهذه الخطايا، فنحن دولة متعددة الأديان منها ديانتان معترف بهما، وأن يقول الإسلام هو الحل، فهنا يفتح الباب بأن دينهم هو حل وهذا حينها سيكون عدلاً، علينا أن نرى الإنجاز العظيم للثورات في القرن الـ20، إن هذا الانقسام الديني الحاد في الشارع المصري جرى تجاوزه، فغير المقبول أن يعاد مرة أخرى، فهذا الفعل من الأفعال الخارجة عن الزمن والعصر، أتمنى أن يأخذ التيار الإسلامي تجربته ويتعلم منها، وأن يسمع لصوت العصر ويفهم ويرى مسؤوليته ويقدر الأمور، ولا بد من المراجعة".
وعن أزمة النائب العام، أوضح هيكل "هذه معركة ليس فيها بطل أو شهيد وليس هناك دراما لا يوجد فيها بطل وشهيد، هذه الصفحة أرجو إغلاقها وأن يكون هناك نائب عام تنطبق عليه الشروط، القضاء يلعب دورا مهما ونحن احترفنا استخدام القضاء، فهناك قدر كبير من البلاغات والشكاوى الكبيرة وغير المقبولة، أتمنى أن نقدر النيابة العامة وأن نبعدها عن هذا المشهد".
وعن سحب جواز السفر الدبلوماسي من أحد مستشاري الرئيس، قال "السؤال الأهم من الذين أخذوا هذه الجوازات، وهذا جرى استخدامه بشكل سيئ في عهد مبارك، كان هناك موظفون في البيوت ومقاولون لديهم جوازات سفر دبلوماسية، وأنا لدىّ 2 من جوازات السفر الدبلوماسية، جواز سفر أخذته وأنا وزير، وفي كل علاقتي بعبد الناصر لم أستخدمه فيوجد به فقط الرحلات التي أجريتها مع عبد الناصر، ووضعته في الدرج أول خروجي من الوزارة، والجواز الثاني كان عام 1988، حيث أرسله لي مصطفى الفقي وقت كان هناك حوادث إرهابية في أوروبا، لكن لم أستخدمه كثيرا، ولم يضف لي شيئا، البعض يرى أنه دليل أهمية لهم، خصوصا أن جواز السفر الأحمر له سحر، آلاف تصرف بعد 25 يناير ولا أحد يعلم إلى أين في هذا الشأن، وهذا لا بد البحث فيه، فالذي يحمله هو من لديه مهمة وزارية، رئيس دولة، وليس أفراد عاديون".
وأكمل حديثه في هذا الصدد بقوله "عندما تنتهي مهمة الرجل يسلم هذا الجواز، فلا بد على أقل تقدير ألا يستخدمه أو يسلمه، ولكن الغلاظة في موضوع مستشار الرئيس هي أنه جرى في المطار، لا يجوز التعرض بهذه الطريقة لأحد خصوصا أنه كان مساعدا للرئيس، فهذه "فجاجة" في استخدام سلطة الدولة، ولا داع لكل ما حدث، وأعلم أنه خلال الفترة الأخيرة صرفت عشرات الجوازات للعديد من الأشخاص ليس لهم مهام وزارية. لا أريد إحراج أحد، لكن هناك مربية أطفال أخذت جواز سفر دبلوماسيا".