اعتصام العاملين بـ«الطيران المدنى» للمطالبة بإقالة الوزير
دخل عشرات العمال وموظفو وزارة الطيران المدنى فى اعتصام مفتوح أمام مقر الوزارة، للمطالبة بإقالة المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران، ومحمود عصمت، رئيس الشركة القابضة للمطارات، بعد إحالة 8 عمال للتحقيق، ووقفهم عن العمل، لاعتراضهم على ممارسات «المعداوى» واستمرار الفساد داخل الشركة.
وقال محمود ريحان، مراقب جوى، أحد الموقوفين، لـ«الوطن»: «تعرضنا للقمع والترهيب والتنكيل من وزير الطيران المدنى، بعد تنظيمنا وقفات احتجاجية سلمية، دون تعطيل العمل أو إعاقة أى من مرافق الدولة أو المطار، للمطالبة بإقالة قيادات الوزارة فى ظل استمرار جميع سياسات (الطيران المدنى) على نفس النهج الذى كانت عليه قبل الثورة، من فساد وآليات عمل متخبطة، ما أدى إلى تراجع منظومة العمل بالوزارة، وتعرض أكبر مؤسساتها للخسارة وخطر الإفلاس، فى ظل الغياب الكامل للرؤية وإرادة الإصلاح».
وأوضح ريحان، أن وقائع الفساد تتمثل فى استمرار جميع المسئولين المتورطين فى المخالفات المبلغ عنها فى مواقعهم، رغم أن تحقيقات الرقابة الإدارية أثبتت تورط بعضهم، فيما يخضع آخرون للمحاكمة فى تهم فساد مالى، والوزير وقيادات «الطيران المدنى» يلاحقون الآن كل من يتصدى لوقائع الفساد، بإبعاده، ووقفه عن العمل أو نقله تعسفياً، أو حتى بإجباره على الاستقالة، كما حدث مع رئيس مجلس إدارة مطار القاهرة وبعض العاملين فيه، كما تعمد الوزير تعيين محمود عصمت، رجل الأعمال، رئيساً للمطارات، رغم ارتباط شركاته بمعاملات تجارية مع مطار القاهرة.
وكشف ريحان عن حرمان الشركة الوطنية «مصر للطيران»، التى ترقد طائراتها على الأرض، من المشاركة فى نقل السياح الإيرانيين، فى سبيل إتاحة الفرصة للشركات الخاصة، ومنا «ممفيس» المملوكة لعضو مجلس الشورى المعين رامى لكح، ورفضه الإفصاح عن شركائه، وكذلك التستر على واقعة سرقة وتبديد «تروليات» نقل الحقائب من مطار القاهرة بأعداد كبيرة، والتجديد للشركة الألمانية التى نهبت وخربت مطار القاهرة على مدار السنوات العشر الأخيرة.