«لحظات انتحارية» ينافس 8 أعمال عربية.. ويفتتح «آفاق السينما»
لحظات انتحارية
يفتتح الفيلم المصرى «لحظات انتحارية» للمخرجة إيمان النجار، الدورة الثالثة من مسابقة آفاق السينما العربية على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، المستمرة فعالياته حتى 24 نوفمبر الحالى، حيث تتضمن المسابقة ثمانية أفلام منها الفيلم السعودى المرشح لـ«أوسكار» أفضل فيلم أجنبى «بركة يقابل بركة» للمخرج محمود الصباغ، «المدينة» من الأردن إخراج عمر شرقاوى، و«حرائق» من سوريا إخراج محمد عبدالعزيز.
إيمان النجار: أعمل على الفيلم منذ 2010.. وتعلمت على يد يوسف شاهين ويسرى نصرالله
تدور أحداث الفيلم فى 89 دقيقة، قبل ثلاثة أيام من رحيل مروة عن مصر واستعدادها للهجرة إلى أستراليا، ففى الوقت الذى ينتظرها زوجها تتوفى والدتها، وتكتشف أنها تركت وصية أعلنت فيها عن رغبتها فى الدفن بمكان آخر عن الذى دفنت فيه بالفعل، وتلقى الأحداث الضوء على معرفة البعض أن القرارات التى يتخذونها طوال حياتهم كانت بناءً على أكاذيب، وفى تلك الحالة لا بد من الاختيار ما بين الرجوع أو الاستمرار فى ظل تلك الأكاذيب، الفيلم بطولة دنيا ماهر، ياسمين النجار، زكى فطين عبدالوهاب وسلمى الطرزى، تأليف وإخراج إيمان النجار.
وعن خطوة العمل على الفيلم الروائى الأول، قالت إيمان النجار: «بعد إخراج ثلاثة أفلام قصيرة وعرضها فى مجموعة من المهرجانات المصرية والدولية، بدأت أثق فى قدرتى على خوض تلك التجربة، وعندما جاءتنى فكرة الفيلم تأكدت أنها مناسبة للعمل الروائى الأول، فأنا أعتبر نفسى محظوظة لأن بداية طريقى كانت فى فيلمين مع المخرج الراحل يوسف شاهين، ثم فى فيلم «باب الشمس» مع المخرج يسرى نصرالله، وبالرغم من أنى لم أكن ضمن فريق الإخراج ولكن تعلمت الكثير من طريقة عملهم، وبعدها بدأت العمل كمساعد مخرج فى مجموعة من الأفلام والمشاريع المصرية والأجنبية، بالشكل الذى ساعدنى فى دراستى للمسرح ثم للسينما التى تعتبر أساساً فى عملى كمخرجة، فى الفيلم عملت على السيناريو والإخراج معاً، ولكن كمخرج عانيت كثيراً من أخطائى كسيناريست».
أشارت مخرجة «لحظات انتحارية»، إلى أنها بدأت العمل على السيناريو منذ ست سنوات، وعملت على تطويره بعد حصولها على منحة دعم من المورد الثقافى لتطوير السيناريو، وتم اختياره للمشاركة فى أول ورشة كتابة لتطوير السيناريو، والتى كانت مبادرة من أفلام مصر العالمية وماريان خورى، وفى النصف الثانى من 2011 حصل الفيلم على منحة دعم الإنتاج من وزارة الثقافة ضمن 12 فيلماً طويلاً فى مسابقة الوزارة.
وتابعت: «من ناحية كان الفيلم محظوظاً وموفقاً لدرجة كبيرة، ومن ناحية أخرى كان العمل فى ظل أحداث الثورة والتغيرات على مدار السنوات السابقة لم تكن سهلة فى التنفيذ والعمل على الفيلم الروائى الأول، أما بالنسبة لتقديم الفيلم فى آفاق السينما العربية فيرجع إلى منتج الفيلم، ولكن كنت سعيدة بالعرض الأول للفيلم ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى».
وفيما يتعلق بتزامن عرض الفيلم مع العرض الثانى لـ«يوم للستات»، قالت: «لو كنت مسئولة عن وضع الجدول فلن أضع فيلمين مصريين فى وقت واحد، ولكن أنا لست قلقة لأن الموضوع غير منطقى حيث إن كاملة أبوذكرى مخرجة كبيرة ولها جمهور، أما أنا فغير معروفة بعد وأقدم أول أعمالى الروائية، ولكن النقطة الفاصلة بالنسبة لى القيمة التى سيخرج بها المشاهد بعد الفيلم، وهو ما يحكم على قدرتى فى الوصول للمشاهد أو لا، وهو ما أنتظر معرفته بعد عرض الفيلم».