وفد «الجهاد» يبحث ملف المصالحة فى القاهرة و«درويش»: بحثنا مقترح المنطقة الحرة بين مصر وغزة
لقاء بين قيادة حركة الجهاد الاسلامى فى القاهرة
قالت مصادر دبلوماسية وسياسية، لـ«الوطن»، إن هناك تحركات مصرية مكثفة لعقد لقاءات رسمية وغير رسمية مع مختلف الفصائل الفلسطينية بهدف إحياء اتفاق المصالحة الفلسطينية وتنفيذه، فى ضوء اقتراب موعد انعقاد المؤتمر العام السابع لحركة «فتح» والمعطيات التى تجرى حالياً على المشهد الفلسطينى الداخلى، حيث يزور مصر حالياً وفد من حركة الجهاد الإسلامى، فيما يتوقع أن تستضيف القاهرة قريباً وفداً آخر من حركة «حماس»، فضلاً عن زيارات وفود لحركة «فتح» من قطاع غزة وشخصيات وكيانات مستقلة ناشطة فى ملف إنهاء الانقسام.
مصادر دبلوماسية: القاهرة تحاول إحياء «المصالحة» مع اقتراب موعد مؤتمر «فتح» العام.. ونتوقع زيارة وفد من «حماس» قريباً
من جهته، قال السياسى الفلسطينى يسرى درويش، المنسق العام لـ«وطنيون لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة»، فى تصريحات لـ«الوطن»، إن «الدور المصرى يجد قبولاً كبيراً اليوم من جانب جميع الأطراف والفصائل والمواطنين فى قطاع غزة، لقيام العديد من السلطات والجهات المصرية الرسمية وغير الرسمية بعقد العديد من اللقاءات واستقبال العديد من الوفود من الشخصيات والتجمعات الفلسطينية فى القطاع، لدراسة المصاعب التى يعانيها أهلنا فى القطاع، وإعطاء دور إضافى لجمهورية مصر العربية لمساعدة ودعم قطاع غزة، وتقديم تسهيلات خاصة فيما يتعلق بمعبر رفح، وخاصة للطلبة والحالات الإنسانية والمرضى، وهذه المؤتمرات التى عقدت تضع خطوات جديدة للوضع فى القطاع وتؤسس لمستقبل جديد له، من أجل التخفيف عن الناس، وهذه الجهود لاقت قبولاً من جانب المواطنين فى غزة ولدى جميع الجهات الفلسطينية، وترحيباً من جانب الجميع فى القطاع». وتابع: «نحن فى إطار وجودنا اليوم فى مصر، حاولنا عقد لقاءات ومؤتمرات مع جهات غير رسمية وجهات رسمية، ونحاول إثارة موضوع إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وفقاً لدور مصر فى المصالحة ولتطبيق اتفاق القاهرة، وفيما يتعلق ببعض المشروعات المقترحة مثل مشروع إنشاء منطقة حرة بين مصر وقطاع غزة، أوضح أن هذه المشروعات طرحت فى العديد من اللقاءات، سواء مؤتمر العين السخنة الاقتصادى، وفى لقاءات مع الجهات الرسمية والسيادية المصرية».
«وطنيون لإنهاء الانقسام»: الجانب المصرى أبدى استعداده لدراسة كل مطالبنا.. وتسهيلات المعبر بداية الاستجابة
وأضاف: «طرحت كل هذه الأمور بما فيها تزويد غزة بالكهرباء، لأن هناك مشكلة كما يعلم الجميع من نقص الكهرباء وتم طرح منطقة السوق الحرة أو المنطقة التجارية الحرة بين مصر وقطاع غزة، وهى أيضاً أصبحت مطلباً فلسطينياً حتى يتم إحياء الحركة التجارية بين غزة ومصر، وحتى نتخلص مما يفرضه الاحتلال من تجارة وشروط على قطاع غزة لتزويد القطاع باحتياجاته الاقتصادية، ولذلك نقول إن مصر هى التى لها الحق لإقامة هذه المنطقة التجارية، بين غزة ومصر بما يؤسس لمستقبل تجارى واقتصادى يخدم جمهورية مصر العربية، وكذلك يخدم قطاع غزة، وهى من القضايا التى طرحت وجارٍ النقاش فيها».
وحول ما إذا كان المشروع تم نقاشه فقط خلال المؤتمر الاقتصادى المصرى - الفلسطينى فى العين السخنة مؤخراً أم تم طرحه مع المسئولين المصريين، قال: «الموضوع طرح خلال مؤتمر العين السخنة، وكان هناك لقاءات مع المسئولين والجهات السيادية المصرية وطرحت عليهم هذه القضايا، وتم نقاشها على كل المستويات، وتم نقل وجهة النظر الفلسطينية للجانب المصرى، وأبدى الجانب المصرى استعداده الكامل لدراسة كل الطلبات الفلسطينية.
وأشار إلى أن «هناك حالياً وفداً من حركة الجهاد الإسلامى يزور مصر حالياً برئاسة الأمين العام للحركة ونائبه»، فيما أكدت مصادر أخرى أن بقية قيادات الجهات سوف تنضم للوفد ومن بينهم القيادى بالحركة خالد البطش، وتابع: «وصل إلى مسامعى أنه بعد زيارة الجهاد الإسلامى سوف يرتبون لزيارة وفد من حركة حماس للقاهرة، وهذه تصريحات من حركة حماس، ولكن المؤكد أنه يوجد وفد من الجهاد الإسلامى ويتباحث رسمياً مع الجهات الرسمية فى مصر، ولكن نحن ما قمنا به هو التباحث من خلال مؤتمر العين السخنة، والتباحث من خلال الجهة السيادية المصرية».
وحول ما إذا ما كان وفد «الجهاد» سيناقش مبادرة الدكتور رمضان شلّح الأمين العام للحركة، التى تطرح نقاطاً محددة لإنهاء الانقسام الفلسطينى، قال: «نعرف هذه المبادرة التى طرحت على الساحة الفلسطينية، وبالتأكيد سوف تطرح هذه المبادرة خلال الزيارة على الإخوة فى مصر، ولكن هذا شأن الجهاد، وهو ما يمكنه الحديث عن مبادرته، ونحن نكن للجهاد وللدكتور شلح كل احترام وتقدير».