وزير الأوقاف يطيح بقيادات الأزهر من «الشئون الإسلامية»
جمعة
قالت مصادر أزهرية، إن حالة من الغضب تسود مشيخة الأزهر بعد استبعاد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، من التشكيل الجديد للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، التابع للوزارة، وأوضحت المصادر أن الاستبعاد شمل قيادات المشيخة، وعلى رأسهم الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد مهنا، عضو المكتب الفنى لشيخ الأزهر.
وأوضحت المصادر أن «تصرف الوزير جاء رداً على استبعاد المشيخة له فى العديد من أنشطتها، وعلى رأسها ملف تجديد الخطاب الدينى، وكذلك سعى المشيخة لتقليص مساحة تحرك الوزير، ومطالب قيادات المشيخة المتكررة بألا يكون هناك قرار دعوى أو إفتائى دون الرجوع لرأى شيخ الأزهر».
ورفضت قيادات مجلس الشئون الإسلامية بـ«الأوقاف» التعليق على الموضوع، سوى عبدالغنى هندى، الذى أكد أن الاستبعاد من اللجان «قد يكون بسبب تخلف العضو عن الحضور عدداً معيناً من الجلسات»، وأضاف «هندى»، لـ«الوطن»، أن الأمر «لا يحمل تعنتاً تجاه قيادات المشيخة»، موضحاً أن اللجان تنعقد مرة واحدة على الأقل كل شهر، لبحث أهم القضايا، وعدم حضور الأعضاء يعطل العمل بشكل كبير، وتابع: «الوزير استبعد أيضاً الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية، والدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن، من لجنة المستجدات وتفكيك الفكر المتطرف، لأن المعيار واضح للجميع، وهو ضرورة الحضور».
ونقلت الصفحة الرسمية للدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، قوله: «تقدمت باعتذار رسمى قبل عام حين أعيد تجديد عضويتى فى اللجنة الفقهية، من باب إفساح المجال لمن تسمح ظروفه من الزملاء بالمواظبة على حضور الجلسات، وهو ما لم يتيسر لى، ومن يومها لا علم لى بأعمال اللجان، ولا داعى للمزايدة».