الخاسرون فى «الإعادة»: «أبو الفتوح وأبوإسماعيل» مع «مرسى».. و«صباحى» و«خالد» يقاطعان
تباينت مواقف أبرز المرشحين الرئاسيين الخاسرين فى الجولة الأولى، حمدين صباحى وعبدالمنعم أبوالفتوح، وعمرو موسى ومحمد سليم العوا وخالد على، فضلا عن المرشح المستبعد حازم صلاح أبوإسماعيل، والدكتور محمد البرادعى، من جولة الإعادة. وبينما دعا «صباحى» و«البرادعى» إلى المقاطعة، أعلن «أبوالفتوح» و«أبوإسماعيل» دعمهما الدكتور محمد مرسى، مرشح الإخوان، فيما دعا «موسى» و«العوا» الموجود فى لندن أنصارهما للمشاركة دون دعم أحد.
وتصدر مشهد المقاطعة «صباحى»، صاحب المركز الـ3 فى الجولة الأولى، قائلاً: «لا أستطيع أن أصوت لمصلحة فاشية عسكرية، أو فاشية دينية»، ورفض المرشح الخاسر توجيه أنصاره لقرار بعينه سواء بالمقاطعة أو دعم أحد المرشحين، قائلاً: «لا سلطان لى على من أيدنى، وهم أحرار فيما يقررون»، ليلحق «البرادعى»، مؤسس حزب الدستور، الذى قاطع الانتخابات قبل انطلاقها، وقرر عدم المشاركة فى الإعادة، واصفا الانتخابات بـ«المسرحية التى تجرى فى مناخ لم يأخذ من الديمقراطية إلا ظاهرها»، ورفض توجيه أنصاره لاتخاذ نفس الموقف، قائلاً: «أنا أقود أحرارا وليس ميليشيات».
الموقف نفسه اتخذه «خالد»، الخاسر فى الجولة الأولى من الانتخابات، والذى قرر مقاطعة «الإعادة»، قائلاً إن نتيجة الجولة الثانية من الانتخابات باتت محسومة لمصلحة «المرشح الجنرال» -فى إشارة إلى الفريق أحمد شفيق- وأن الحل هو تشكيل مجلس رئاسى، الذى أوضح أنه «طريق يحتاج إلى نخبة تتمتع بالجسارة ولديها استعداد للتضحية والمواجهة وليست أبطالا من ورق»، حسب قوله.
فى المقابل، أعلن «أبوالفتوح» تأييده لـ«مرسى»، على الرغم من وصفه لإجراء الانتخابات فى الوقت الحالى بأنها تعطى شرعية لـ«انقلاب زائف»، وقال: «مرسى أحد مرشحى التيار الوطنى والثورى والخلاف معه سياسى، بينما الخلاف مع شفيق جنائى، ونجاحه إجهاض للثورة». وأعلنت حملة «أبوالفتوح» دعمها لمرشح الجماعة بعد استطلاع رأى أجرته بين قواعدها الشبابية.
فى سياق متصل، أعلن حازم صلاح أبوإسماعيل، المستبعد من السباق الرئاسى، دعمه «مرسى»، مشددا على أنه «ليس تأييدا لمرشح الجماعة قدر ما هو استبعاد لمرشح النظام السابق»، حسب قوله، ووجه أنصاره للتصويت لمصلحة «مرسى»، وأعلنت حملة «لازم حازم» دعمها مرشح الإخوان.
ودعا «موسى» المواطنين إلى الذهاب لمراكز الاقتراع والمشاركة فى التصويت، قائلاً: «أعلم أن القرار لن يكون سهلا لملايين الناخبين، ولكنى أثق فى أن المواطن سيتخذ قراره فى ضوء ما يمليه عليه ضميره أيا كان الرأى الذى سيصوت له؛ حتى تأتى النتيجة وفقاً لإرادة مصر»، مضيفا أنه لن يدعو أنصاره لدعم أحد.
واتخذ نفس الموقف الدكتور العوا، الخاسر فى الجولة الأولى من الانتخابات، الذى دعا الناخبين لتحكيم عقولهم قبل الاختيار، وطالب المرشحين بتنفيذ وعودهما التى أطلقوها فى فترة الدعاية الانتخابية أياً كان الفائز بمقعد الرئيس، واحترام نتيجة الصندوق.
وقال الدكتور جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن من يتبنى موقف المقاطعة لن يكون له تأثير إيجابى على الإعادة، ولكنه تعبير عن وجهة نظره، ورأى دعم المرشحين قائما على فكرة التصويت العقابى وليس اقتناعا بهم، وأن الداعين للمشاركة أشخاص ليس لهم تأثير على أتباعهم. وأوضح أن الانتخابات المصرية تعتبر أغرب انتخابات على مستوى العالم فنحن لم نقيم سلوك مرسى أو شفيق أو برنامج أى منهما ولكننا ننتخب أشخاصا، مضيفا أننا نختار من منطلق مبدأ الأقل ضررا رغم أنهما أكثر ضررا.