رئيس شركة الريف المصري: زراعة الصحراء ليست مستحيلة
عاطر حنورة
قال المهندس عاطر حنورة، رئيس مجلس إدارة شركة الريف المصري، إن هناك خدمات مختلفة في أراضي الريف المصري، وأن الأمر متروك لاختيار المواطنين فهناك من يريد التأجير ومن يريد الزراعة، مشيرا إلى أن منطقة المغرة جنوب العلمين شهدت ضغطا كبيرا من المواطنين عليها عند سحب كراسي الشرط رغم أن الأرض غير مجهزة.
وأوضح حنورة، في حواره ببرنامج "ممكن" الذي تقدمه الإعلامية ريهام إبراهيم على شاشة "CBC"، أن السبب هو انخفاض سعر الأرض، كما أن غالبية المقدمين عليها من كفر الشيخ والبحيرة ومطروح وهم يعلمون جيدا معنى استصلاح أراضٍ وتعمير الصحراء، أما أهل أسيوط فاتجهوا للسحب على أراضي الفرافرة، أما أهل النوبة فركزوا على "توشكى".
وأضاف: "زراعة الصحراء ليست رحلة وسينتظر الناس سنة أو اثنين حتى يتم تعميرها ويحصدون ما يزرعونه، كما أن كل منطقة لها تركيب محصولي مختلف عن الأخرى، نحن لدينا مشكلة وهي أن البعض يتوقع أنه يذهب إلى مدينة أخرى مجهزة بكل الخدمات، لكن إذا كانت الحكومة قد جهزت كل شيء لكانت هي من زرعتها".
وتابع أن زراعة الصحراء ليست كثيفة العمالة، بل الخدمات المعاونة والتصنيع الزراعي والنقل وما شابه هو ما يحتاج إلى عمالة كثيفة، مشيرا إلى أن هناك تسهيلات في السداد لصغار المزارعين، حيث يوجد سنتين فترة سماح وتقسيط 6 سنوات.
وأضاف: "الشركة متحملة عملية السداد والتسهيلات المطلوبة، ونتفاوض حاليا مع بعض البنوك الوطنية لتوفير تمويل لرأس مال العامل حتى يحصلوا على تسهيل بنسبة فائدة 5% متناقصة التي تتبع مبادرة البنك المركزي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة".
وأردف: "زراعة الصحراء ليست مستحيلة لأن هناك من ذهب إليها قبل سنوات قبل وصول الطرق، وبنوا مشروعات وأعمال تصدر إلى الخارج وكل المطلوب من الشاب أن يكون مثابرا وعنيدا، وسنوفر شركات للميكنة الزراعية في كل منطقة وذلك لتوفير احتياجات المستفيدين من الأراضي".
ووصا حديقه قائلا إنه تم توقيع بروتوكول مع الإنتاج الحربي لتكوين الشركة التي ستخدم صغار المزارعين والشباب.
ولفت إلى أن: "هناك إجراءات موضوعة لتنظيم المشروعات وهناك من حاول وضع يده على أراضي المشروع ولكن تم إزالة جميع هذه التحديات".