المتظاهرون يحاصرون «الاتحادية والبورصة».. ويلطخون القصر الرئاسى بلون «الدم»
أحيت حركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، أمس، الذكرى الخامسة لتأسيسها، تحت شعار «مرسى هو مبارك»، بفعاليات مفاجئة ضد نظام الرئيس محمد مرسى وتنظيم الإخوان، بمشاركة مئات من أعضاء الحركة وعدد من الشخصيات العامة، حاصرت فيها الحركة قصر الاتحادية ومبنى البورصة المصرية وسط هتافات «الشعب يريد إسقاط النظام».
وتجمع مئات من أعضاء الحركة منذ الثامنة صباحاً فى منطقة وسط البلد مرتدين القمصان الخاصة بالحركة، والمدون عليها شعار «الانطلاقة السادسة.. إن عدتم عدنا»، فضلاً عن رفع لافتات مدون عليها شعارات «اقفل على الحرية الباب.. مرشد عار ورئيس كداب»، و«زى ما قلنا يسقط حسنى.. يسقط الرئيس اللى قتلنى وحبسنى»، قبل أن ينطلقوا فى مسيرة إلى مبنى البورصة المصرية مرددين هتافات: «صوت الثورة طالع.. من المساجد والمصانع»، و«يا إخوان يا مسلمين.. إنتوا عار على المصريين»، قبل أن ينهوا حصار «البورصة» بعد 30 دقيقة متجهين إلى قصر الاتحادية الرئاسى بأتوبيسات خصصتها الحركة لنقل الأعضاء.
ورفع أعضاء «6 أبريل» صور شهداء حكم «مرسى» أمام القصر، ورفعوا دُمى على شكل «خروف» مرددين هتافات: «الشعب يريد إعدام السفاح»، وحمل المتظاهرون أكياس دماء حمراء كإشارة رمزية لدماء الشهداء وأفرغوها على جدران قصر الاتحادية، فى الوقت الذى اتجه فيه عشرات من المحتجين لتدوين الرسومات الجرافيتية على بوابة رقم «3»، منها: «إحنا الصوت ساعة ما تحبوا الدنيا سكوت»، وسط غياب ملحوظ لقوات الأمن المركزى حول محيط القصر الرئاسى، وتمركز بسيط لبعض أفراد الشرطة أمام بوابة «2».
وقال شريف الروبى، عضو المكتب السياسى للحركة، إن الحركة اتجهت بعد انتهاء فعاليات «القاهرة» إلى مدينة المحلة الكبرى لإحياء فعاليات الذكرى الخامسة، لإضراب العمال فى 2008، مع عدد من القوى الثورية والشخصيات العامة، على رأسهم القيادى العمالى كمال أبوعيطة وعدد من شباب الثورة، مضيفاً: فعاليات الأمس هى «جرس إنذار أخير» لنظام الرئيس مرسى الذى فقد شرعيته وبات الحل الأمثل للخروج من الأزمة هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
من جهة أخرى، أعاد معتصمو «التحرير» نصب مجموعة من الخيام الجديدة فى صينية الميدان وصل عددها حتى ظهر أمس إلى 17 خيمة، وأشاروا إلى أن عدداً من ممثلى القوى الثورية قرروا إعادة إحياء الاعتصام ضد نظام «مرسى» بالتزامن مع فعاليات «6 أبريل».