«سيدى جابر».. هنا تنتهى سلمية المظاهرات
«هجوم بالحجارة والزجاجات الفارغة، وحرب شوارع، ومطاردات، وإصابة العشرات بجروح، وحصار المكتب الإدارى للجماعة»، هذه هى المشاهد التى تتكرر كل «جمعة»، وهو ما حدث أمس الأول عقب وصول مسيرات القوى السياسية المناهضة لجماعة الإخوان إلى منطقة سيدى جابر التى تنتهى فيها سلمية المظاهرات حيث بدأت الاشتباكات بعد أن عبر المتظاهرون شريط السكة الحديد بجوار المكتب الإدارى للجماعة فى سموحة، وسط تبادل للاتهامات بين القوى السياسية وشباب الإخوان.
وفوجئ المتظاهرون بهجوم عشرات عليهم عقب وصولهم أمام مسجد القائد إبراهيم، ورشقوهم بالحجارة، والزجاجات الفارغة، وقال المتظاهرون إن عشرات من شباب الإخوان طاردوهم، فى محاولة لإبعادهم عن مقر المكتب الإدارى للجماعة، وامتدت المطاردات حتى ميدان فيكتور عمان ويل، الذى يبعد أمتاراً عن مقر مديرية أمن الإسكندرية.[Quote_1]
وأصيب عشرات من المتظاهرين بجروح نتيجة التراشق بالحجارة، وتوجهت قوات من الأمن المركزى إلى مكان الاشتباكات فى محاولة لتفريق المتظاهرين.
وتبادل شباب القوى السياسية الاتهامات مع شباب الإخوان، وقال أحمد السيد، ناشط سياسى: «إن الإخوان يعتبرون سيدى جابر مصيدة لنا ويكررون الهجوم علينا من الشوارع الجانبية كلما وصلنا إلى تلك المنطقة، وبعدها تصدر الجماعة بياناً تنفى فيه مسئوليتها عن الأحداث، ونحن لا نعرف هل الأشباح هى التى تخرج علينا وتضربنا».
وأضاف «هناك قيادات إخوانية كبيرة تسكن فى هذه المنطقة، وهى التى حرضت على ضرب المتظاهرين عند وصولهم إلى منطقة سيدى جابر».
وقال إيهاب القسطاوى، منسق حركة تغيير فى الإسكندرية، إن المعتدين على النشطاء يحتمون بمقر نقابة الأطباء الفرعية التى يسيطر عليها الإخوان، ويخرجون بمجرد اقتراب المظاهرات من المقر الإدارى لجماعة الإخوان، حاملين شوماً وعصياً، بالتزامن مع إطلاق اللجان الإلكترونية للجماعة شائعات خاصة باشتباكات ومشاجرات واعتداءات على المقر، حتى تتدخل قوات الأمن.
وأشار إلى أن الإخوان ينصبون كميناً للثوار فى هذه المنطقة، حيث تشتبك قوات الأمن مع المتظاهرين فى الشوارع الرئيسية، ويتسلل شباب «الجماعة» لاستهداف النشطاء فى الشوارع الجانبية، للاستفادة من جغرافية المنطقة التى يقسمها طريق سكة حديد، يمنع محاولات الفرار، ويوقع بهم فى مصيدة أفراد الأمن، وشباب الإخوان.[Quote_2]
من جانبه، قال عاطف أبوالعبد، أمين الإعلام بحزب الحرية والعدالة، إن مقر المكتب الإدارى للإخوان يتعرض للاعتداءات ومحاولات اقتحام من قِبل مجموعة لا يعرفون شيئاً عن المظاهرات السلمية.
وتساءل: كيف تكون المظاهرات سلمية حين يأتى إلى مقر «الجماعة» شباب يحملون زجاجات ومولوتوف؟
واستنكر أعمال العنف فى «سيدى جابر»، والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة بالمحافظة، وسيارات المواطنين، وقطع شارع أبوقير. وأضاف: «فى الوقت الذى كان يشارك فيه حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان بالإسكندرية فى الاحتفال بيوم اليتيم مع أطفال الإسكندرية، أصر البعض من أصحاب الفكر المشوه على أن يمارسوا أعمال البلطجة والعنف وترويع أهالى الإسكندرية».