«محمد».. حب مرات عمه وخلف منها واد سموه «سيد» وبعد 3 سنين خنقوه ورموه فى الترعة: «العشق الممنوع»
صورة أرشيفية
لم تمنعه سنه الصغيرة ولا ملامح البراءة المرسومة على وجهه من ارتكاب سلسلة جرائم.. «زنا، قتل، شروع فى القتل».. كان مجرد صبى لم تتجاوز سنه 17 سنة عندما تورط فى علاقة غير شرعية مع زوجة عمه الشابة التى لم يتجاوز عمرها 24 سنة.. امتدت العلاقة 4 سنوات حتى كانت النهاية «حمل سفاح».. حافظت عليه الأم لأن زوجها عقيم.. حتى وضعته ونسبته لزوجها وسمّته «سيد».
المتهم: «قتلته لأنى كنت خايف من الفضيحة وعمى وعيلتى كانوا هيقتلونى»
ولد الطفل من علاقة آثمة بين «محمد. أ» 21 سنة، و«تهانى» 24 سنة.. لكن الزوج لم يقتنع بنسب الطفل إليه قال إنه لا يشبهه.. وهو عقيم بحسب تأكيدات الأطباء.. بسرعة شك فى زوجته.. اتهمها بالزنا وأنكر نسب الطفل إليه فى دعوى قضائية انتهت بحكم بسجن الزوجة لمدة عامين، فهربت الزوجة بعد تطليقها.. لكن اتصالاتها لم تنقطع بعشيقها وطالبته بالزواج منها ونسب الطفل إليه.. لكن «محمد» كان له رأى آخر.
نجح العشيق فى الحصول على الطفل بعد استدراج أمه وخنقه وألقى جثته فى ترعة اللبينى بمنطقة كفر حكيم بكرداسة خوفاً من أن يفتضح أمره أمام عائلته.. ولم يكتف بقتل الطفل وشرع فى قتل زوجة عمه لكى لا تكشف سره لكنها أفلتت منه وأبلغت الشرطة التى ألقت القبض عليه واعترف بالتفاصيل الكاملة لجريمته.
استدرجت عشيقتى وأخدت منها الولد وخنقته وخلصت منه وهى بلغت عنى
«يستقبلك بملامح جامدة، كأنها لم تنفرج لابتسامة من قبل، يقف مشدوداً بجسده النحيل وقامته التى لا تتجاوز المتر والنصف، هادئ بما لا يتلاءم مع شخص ارتكب مثل تلك الجرائم.. المتهم محمد السيد، 21 سنة، بائع خضار.
بهدوء أعصاب يحسد عليه بدأ المتهم فى شرح تفاصيل جريمته أثناء التحقيق معه أمام رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، قائلاً: «قتلته لأنى كنت خايف من الفضيحة.. عمى وعيلتى كلها كانت هتقتلنى لو عرفوا أن سيد ده ابنى من مرات عمى.. خنقته وشِلت جثته ورميتها فى الترعة، وحاولت أقتل مرات عمى بس هى هربت وأبلغت الشرطة، وبعد الجريمة بيوم لقيت المباحث جت قبضت علىّ واعترفت لهم بتفاصيل الجريمة».
وأضاف المتهم فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد عبدالسلام المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة: «إن بداية تلك الجريمة كانت منذ 4 سنوات بعد زواج عمى من المتهمة تهانى صبحى، 24 سنة، ربة منزل، وعقب الزواج بسنة، نشأت بيننا علاقة غير شرعية وتعددت اللقاءات الجنسية بيننا، حتى أنجبت تهانى الطفل المجنى عليه سيد، وبعد أن سجلته فى السجل المدنى باسم عمى، لم يعترف عمى بذلك وأنكر نسب الطفل له وقال إنه ليس ابنه».
وتابع المتهم فى التحقيقات التى باشرها المستشار بدر مروان رئيس نيابة حوادث شمال الجيزة، أنه عقب ذلك تركت المتهمة الثانية منزل العائلة وغادرت إلى أسرتها فى محافظة المنوفية، وأقام عمه دعوى زنا ضد المتهمة وأثبت الطب الشرعى صحة أقوال عمى وتبين أن الطفل ليس ابنه، وصدر حكم بالحبس سنتين ضد المتهمة الثانية، وتوالت الأحداث حتى يوم السبت الماضى، بورود اتصال منها بالمتهم تطلب منه الزواج وتسجيل الطفل باسمه بعد الطلاق من عمه.
واستكمل المتهم اعترافاته عن الجريمة قائلاً: «بعد الاتصال فكرت فى التخلص من مرات عمى وابنها علشان أرتاح، وبعد ساعتين خططت للتخلص من المتهمة وابنها.. واتصلت بيها وقلت لها تعالى نتقابل فى عشة فى الزراعات، وأخدت معايا سكين ورحت، ولما شفتها سددت ليها عدة طعنات وحاولت أقتلها إلا أنها تمكنت من الفرار منى.. فقررت التخلص من الطفل علشان أرتاح.. خنقته وبعدين رميته فى الترعة».
وأكدت المتهمة «تهانى»، ما جاء على لسان المتهم الأول، وسجلت النيابة اعترافات المتهمة، وتم اقتيادهما فى حراسة أمنية مشددة أشرف عليها اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية ومدير أمن الجيزة واللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة للمباحث، والعقيد عمرو البرعى مفتش مباحث شمال أكتوبر، ومثّل المتهمان الجريمة وسجلت النيابة اعترافاتهما بالصوت والصورة وتم انتشال جثة الطفل، وقررت النيابة تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة، وحبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات ووجهت للمتهم الأول تهمة القتل العمد والمتهمة الثانية تهمة الزنا، وطلبت تحريات المباحث، ومن المقرر إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية العاجلة خلال أيام.