بعيدا عن الأرض .. 7 كواكب قابلة لاستعمار البشر
صورة أرشيفية
تصريحات عديدة، أطلقها علماء الفيزياء، محذرين من قرب نهاية كوكب الأرض، كان آخرها ما قاله ستيفن هوكينج بأن البشر لن يبقوا على قيد الحياة لمدة 1000 عام أخرى على كوكب الأرض الهش، وذلك لأن الحياة على الأرض في خطر متزايد ومعرضة بشدة للدمار بسبب كارثة، وعلى الجنس البشري إذا أراد الحياة أن يستمر الذهاب إلى الفضاء.
وقبل عشرات السنين، جهز العلماء خططهم للهروب من كوكب الأرض، وإنشاء مستعمرات في عدد من الكواكب والأقمار، يرصدها "الوطن" في التقرير الآتي:
1- كوكب المريخ:
يبعد كوكب المريخ عن الأرض حوالي 56 مليون كيلومتر، لكن المسافة الهائلة لم تمنع "ناسا" من وضع خطتها لإرسال أول مختبر فضائي مأهول إلى مدار المريخ بحلول عام 2028، بعدها يتم استصلاح الكوكب، ليكون ملائمًا للحياة بحلول عام 2170.
وخطة "ناسا" لتحويل كوكب المريخ من كوكب غير صالح للحياة لآخر مزدهر بأنواع الحياة مختلفة تعتمد على بناء مصانع تطلق غازات في الغلاف الجوي لرفع درجة حرارة سطح الكوكب البارد، ثم وضع مرايات ضخمة تعمل على عكس أشعة الشمس نحو قطبي المريخ لإذابة الجليد ونقله إلى المناطق الاستوائية، إضافة إلى بث غازات مختلفة في الغلاف الجوي للمريخ من خلال تفجير قنابل هيدروجينية.
2- الزهرة:
لدى "ناسا" خطة طموحة لاستعمار كوكب الزهرة، مكونة من عدة مراحل، ففي البداية سيتم إرسال طاقم في سفينة صغيرة للعيش لمدة شهر في الغلاف الجوي للكوكب، وفي المرحلة ما قبل النهائية، ثم مرة أخرى إرسال فريق صغير يعيش لمدة عام في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة، لبناء مدينة دائمة ومكتفية ذاتية في سحب هذا الكوكب.
وعن كيفية بناء هذه المدن في السحب، فستكون على عدة مراحل، حيث سيتم إرسال سفينة عائمة إلى الغلاف الجوي، عليها أن تنشر مظلة لإبطاء هبوطها، من ثم تضخيمها بالهيليوم لتعوم، ثم انضمام الطاقم إليها لتسويتها.
3- القمر:
فكر علماء الفيزياء في إنشاء مستعمرة تكون قريبة من الأرض على سطح القمر، ويتحقق فيها الاكتفاء الذاتي، وما يؤهل القمر لإنشاء المستعمرة بحسب العلماء هو أنه يملك الكثير من الأكسجين والسيليكون والمعادن.
وتتوقع وكالة الفضاء الأوروبية وجود قاعدة دائمة في عام 2025 والتي قد يبدأ بناؤها في عام 2020، كما تتوقع الوكالة الفضائية الفيدرالية الروسية وجود قاعدة دائمة على القمر بعد عام 2025 بقليل، وبعد إعلان وكالة الاستكشاف الجوي الفضائية اليابانية عن قاعدة مبنية بمساعدة الإنسان الآلي لعام 2025، أرجأت البناء إلى عام 2030.
4- عطارد:
يعتقد العلماء أن كوكب عطارد المستعر بالبراكين، يمكن أن يصلح مستعمرة يعيش عليها البشر، ويرى أستاذ علم الكواكب بروس موراي، أن استصلاح عطارد سيعتمد على إنشاء المستعمرات في الأقطاب لتجنب درجات الحرارة الشديدة التي تسود على باقي الكوكب، بالإضافة إلى ميزة وجود جليد الماء، معتبرًا أن فائدة كوكب عطارد الاقتصادية تكون في احتوائه تجمعات المعادن الخام بكميات أكبر بكثير من جميع كواكب النظام الشمسي الأخرى.
5- قمر كاليتسو:
وهو أحد أقمار كوكب المشتري، وتم تحديده مبدئياً كقاعدة متقدمة حول المشتري في السنوات 2045 وذلك بدراسة أجرتها ناسا، أكدت فيها ضعف تعرضه لإشعاعات المشترى، ما يجعله مرشحًا لإنشاء قاعدة مأهولة بالبشر، تعمل على استكشاف هذا القمر وإنتاج المحروقات من أجل العودة إلى الأرض، بالإضافة إلى إنجاز المهمات المتجهة إلى أقمار المشترى الأخرى.
6- قمر أوروبا:
مشروع "أرتيميس" لدى "ناسا" يهدف إلى استعمار قمر أوروبا، وهو أحد أقمار كوكب المشترى أيضًا، والذي يعتقد العلماء أنه يحتوي على محيط ضخم من الماء أسفل طبقة الجليد التي تكسو سطحه، وقد تكون المستعمرة واقعة تحت الطبقة الجليدية بستة أمتار على الأقل لتتحمل المستويات الكثيفة للإشعاعات، حيث يعتمد المشروع على تقدم مستقبلي للتقنيات من أجل النجاح ولكن استقبلته ناسا بريبة.
7- قمرا المريخ "فوبوس - وديموس":
بحسب العلماء فإن القمرين "فوبوس وديموس" من المرجح أنهما مؤهلان لبناء مستعمرة فضائية، حيث يُعتقد أن فوبوس يمتلك الماء بشكل جليد، بحسب ما يرى جيم بلاكسكو عضو المجتمع الوطني الفضائي، وهي منظمة تدعم "ستعمار الفضاء" إلى أنه بفضل ضعف زيادة السرعة الضرورية للعودة إلى الأرض، ذلك قد يُمكِّن من إيصال المحروقات ومواد أخرى إلى المنطقة الأرضية القمرية، وهو ما يجعل موقع القمرين مجديين من الناحية الاقتصادية.
وبحسب اقتراح لدكتور ليونارد وينستين، عضو مركز "لانجلي" البحثي التابع لـ"ناسا"، فإن إنشاء مصعد فضاء على فوبوس، من شأنه أن يتيح تجارة فضائية أكثر اقتصاداً بين نظام الأرض – القمر ونظام المريخ – فوبوس.