فتاتان تصوران فيديوهات لتوثيق الثقافة النوبية: أهلاً «جوربتى»
«دينا» وصديقتها «نوران»
على الرغم من أنها وُلدت وعاشت فى القاهرة، فإنها لم تنس أصولها النوبية، وعكفت على مشروع لتوثيق الثقافة النوبية، والعادات والتقاليد المرتبطة بها، وكذلك اللهجة التى لا يعرفها غير النوبيين. عاشت دينا شعبان حياتها فى القاهرة، وبين الحين والآخر تستقطع جزءاً من وقتها لزيارة النوبة وسماع المزيد من الحكايات عن هذا المجتمع لنشرها فى القاهرة على مسامع كل من لا يعرف النوبة.
قررت «دينا» تصوير فيديوهات لتوضيح الثقافة النوبية، بمشاركة صديقتها نوران أسامة، تحت عنوان «الجوربتية والنوبيين»، ومصطلح «الجوربتية»، كما أوضحت «دينا» هو كل شخص غير نوبى: «جوربتى كلمة ناس كتير مفكراها شتيمة، دى كلمة لها أصل، جوربتى تنقسم إلى جزءين: (جور) وهى الأرض، و(بتى) نقر، يعنى من يقوم بالعمل فى الأرض، ووقت بناء السد العالى كان غير النوبيين يعملون فى إنشاء الخزان، ولذا أطلق عليهم (جوربتى)، من هنا جت الكلمة».
تحاول «دينا» وصديقتها «نوران» توضيح فرق العادات والتقاليد ما بين «النوبى» و«الجوربتى»، من حيث اللهجة، الحياة اليومية للنوبة، ثقافة النوبة: «مثلاً بنتكلم عن الأفراح النوبية اللى بتشتغل لحد الصبح عن الشبكة فى النوبة اللى بتكون أكتر بكتير من القاهرة، وطبعاً بطريقة كوميدية وخفيفة».
ما ساعد «دينا» كثيراً هو معرفة صديقتها «نوران» بالثقافة النوبية، من خلال صديقاتها النوبيات، أما عن سبب استعانتها بصديقتها القاهرية لمناقشة الثقافة النوبية بفيديوهات فتقول: «جبت قاهرية عشان هتشد اللى مش نوبى، لو عملتها لوحدى النوبيين بس هما اللى هيتفرجوا»، تلقت «دينا» رسائل عدة تشيد بالفكرة، وهو ما أسعدها كثيراً، فلم تكن تتوقع كماً كبيراً من التفاعل، خاصة أن التصوير والمونتاج بسيط.
أفكار عدة تحاول «دينا» مناقشتها مع صديقتها «نوران» خلال الفترة المقبلة، منها التطرق لما هو سلبى وإيجابى فى الحياة النوبية، خاصة مع المشاهدات الكثيرة التى تلقتها، أما الموضوع المقرر طرحه فسيكون عن «الأغانى النوبية» من خلال فيديو قصير سيتم رفعه على مواقع التواصل الاجتماعى أيضاً.