أصحاب الصيدليات ببورسعيد: سوق الأدوية سيدخل في أزمة طاحنة
صورة ارشيفية
طالب عدد من أصحاب الصيدليات ببورسعيد إيجاد حلول لأزمة نقص الأدوية، مشيرين إلى أن البعض أغلق صيدليته حتى انتهاء الأزمة.
وقال الدكتور تقي الدين الديب، صيدلي، إن "السوق سيدخل في أزمة طاحنة يترقبها الجميع المريض والصيدلي وشركات التوزيع".
وأوضح أن نقص الأدوية حاليا لم يدخل في مرحلة حرجة إلا في بعض الأصناف المستوردة بنسبة 100% وأغلبها أصناف حيوية مثل الأنسلوين الميكستارد وهو النوع الأكثر شيوعا ويستهلكه أكثر من 80% من المرضى، ويتم توزيعه من الشركة الحكومية "الشركة المصرية لتجارة الأدوية" بحصة لكل صيدلية 10 أمبولات في الشهر وهذه كمية غير كافية.
وتابع: "أيضا حقنة الأر إتش وهى هامة جدا للحوامل وتؤخذ بعد الولادة خلال 72 ساعة في حالة أن الأم تكون سالب والأب موجب، لذلك فإن الجنين سيكون موجب مثل الأب في بطن الأم السالب، وبالتالي يمكن للجنين أن يتعرض للخطر في الولادة القادمة لاختلاف فصيلة الأم عن جنينها"، موضحا أن هذه الحقنة كانت متوفرة في الصيدليات وحاليا غير موجودة تماما، ووصل ثمنها في السوق السوداء لأكثر من 1000 جنيه وأغلبها مغشوش رغم أن سعرها الأصلي 400 جنيه فقط .
واستطرد: "حقنة الأر إتش متاحة حاليا فقط بالمستشفى الأميري ببورسعيد العام بنفقة الدولة عبر إجراءات طويلة تستغرق على الأقل 10 أيام في تحليل للزوج والزوجة وسونار للأب والأم وشهادة زواج وصور بطاقات شخصية لهما".
وأضاف: "هناك أدوية أخرى أيضا بها نقص مثل أقراص كيتوستريل الهامة جدا لمرضى الكلى وهي غير متوفرة تماما، ويصل حاليا سعرها بالسوق السوداء لـ 1400 جنيه، أما باقي الأدوية فهي متوفرة حتى الآن ولكن شركات التوزيع تقنن توزيعها عبر حصة لكل صيدلية تحسبا لنقص الكميات المنتظرة مع غلاء الدولار، ورفض الوزير زيادة سعرها لتغطية فرق زيادة الدولار".
أما عن لبن الأطفال، قال: "متوفر حاليا بالصيدليات عن طريق الجيش والدولة ويغطي الطلب عليه والشروط تيسرت كثيرا بعد تعديلها ولا يوجد به أي أزمة، كما أن الألبان التي تم المبالغة في زيادة سعرها مثل إبتاميل متوفر لهم البدائل ومتاحة حاليا".
وأشار إلى أن "هناك منتجات غير هامة منها ريكسونا مزيل العرق والتي زاد سعره من 15 جنيها إلى 24 جنيها، بالرغم من أنه كان زاد سعره منذ شهور قليلة من 11 جنيها إلى 15 جنيها وهي منتجات يسهل التلاعب في سعرها ومن المفترض أن تقاطع الناس شراء مثل هذه الأصناف وتجد بدائل أرخص حتى يتم ترخيصها".