تجمهر مئات الصيادين بعد تعرضهم للضرب من المعتدين على بحيرة المنزلة
تجمهر الصيادين
تجمهر مئات الصيادين أمام منطقة المطرية للثروة السمكية بالدقهلية، احتجاجا على تصدي أصحاب التعديات لهم ومنعهم من الصيد داخل البحيرة وتهديديهم بالسلاح، ورشقهم بالحجارة والزجاج، وتدخلت قوات من الشرطة، وأقنعت الصيادين بفض تجمهرهم على أن تبدأ حملة أمنية في البحيرة لإزالة التعديات عليها.
وقال محسن الطيب، صياد، "خرجنا اليوم كالمعتاد للصيد الحر في البحيرة ومعنا مراكبنا الصغيرة فخرج علينا أصحاب التعديات ومنعونا من الصيد، ومن تصدي لهم اعتدوا عليه بالضرب، وهو ما تسبب في غضب جميع أصحاب المراكب، فتوجهنا إلي جهاز الثروة السمكية لحمايتنا من أصحاب التعديات".
وأضاف السيد عبده الشوا، 38 سنة، صياد، "عندما اقتربت من أصحاب التعديات والمراحات بالبحيرة، رشقونا بالزجاج فأصابوني بجرح غائر في وجهي، وأنا خرجت للصيد، ودخلي كله يومي، ومعنى أن أجلس بدون صيد أن أطفالنا تجوع فلا يوجد لنا مصدر دخل آخر".
وأشار حمادة الباز، 30 سنة، صياد، "في هذا الوقت من كل عام يتصدى أصحاب التعديات لنا ويرهبونا من أجل أن نترك لهم البحيرة، ويتوسعوا في تعدياتهم التي تزداد عام بعد عام حتى أصبحت مساحة الصيد الحر داخل البحيرة محدود، والآن طمعوا في هذه المساحة".
ومن جانبه، قال النائب محمد العتماني، عضو مجلس النواب عن دائرة المطرية والمنزلة، مع برودة الجو تختبأ الأسماك أسفل ور النيل" البشنين" ويضطر الصياد لآن يحرك " البشنين" حتى يصل للأسماك وفي نفس الوقت يرد أصحاب التعديات الحفاظ علي البشنين في مكانه وينمر حتى يتوسعوا في تعدياتهم .
وأضاف العتماني، لـ"الوطن"، "وعدتنا القيادات الأمنية بشرطة المسطحات بشن حملة مكبرة وعلي مدار 35 يوم داخل البحيرة لإزالة التعديات عليها، وحماية أصحاب الصيد الحرن وهو ما استجاب له الصيادين وفضوا التجمهر وفي انتظار الحملة".
وطالب بتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية شخصيا، لحل أزمة بحيرة المنزلة، فهي ليست أقل من بحيرة البرلس، وسبق وأن تقدمت بطلبات إحاطة حول البحيرة وطالبت جميع الجهات المسئولة بالتدخل لحماية ما تبقي منها.
وحذر الدولة قائلا :" إن لم يتم التدخل الآن لحماية البحيرة فستسيل فيها الدماء" لأن أصحاب العديات يكسبون الملايين وأصحاب الصيد الحر يبحثون عن رزق لا يتعدى 20 جنية في اليوم.