أمريكا: مصر ضمن الدول الآمنة لـ«عطلات الكريسماس»
![عدد من السياح خلال وصولهم إلى القاهرة «صورة أرشيفية»](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/39269501479931139.jpg)
عدد من السياح خلال وصولهم إلى القاهرة «صورة أرشيفية»
وضعت وزارة الخارجية الأمريكية، فى بيان فجر أمس، مصر ودولاً عربية وآسيوية أخرى ضمن الدول الآمنة التى يمكن زيارتها دون الحاجة إلى توخى أقصى درجات الحذر فى احتفالات أعياد الميلاد، فيما وضعت خريطة تشمل الدول التى تحذر من احتمالية وقوع عمليات إرهابية بها، ومن بينها دول أوروبية عدة، مثل: فرنسا وبلجيكا وألمانيا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه على «مواطنى الولايات المتحدة الحذر من الخطر المتزايد من قبل الهجمات الإرهابية فى أنحاء العالم، وخاصة فى أوروبا خلال موسم العطلات المقبل، المتمثل فى أعياد الكريسماس، ويجب على مواطنى الولايات المتحدة توخى الحذر من الاحتفالات والمهرجانات خلال العطلات المرتقبة، حيث ينتهى التحذير فى 20 فبراير المقبل».
وقالت «الخارجية» الأمريكية، بحسب ما نشر على موقعها الرسمى، إن «هناك معلومات موثوقاً بها تشير إلى ترتيبات من قبل تنظيم داعش وتنظيم القاعدة للتخطيط لهجمات إرهابية فى أوروبا والتركيز على احتفالات الكريسماس والفعاليات المصاحبة لها». وأضافت: «ينبغى أيضاً أن يكون مواطنو الولايات المتحدة فى حالة تأهب لاحتمال أن المتطرفين أو المتشددين الراديكاليين قد يجرون الهجمات خلال هذه الفترة، حيث يستخدم الإرهابيون أساليب متنوعة فى عملياتهم التى تستهدف الجميع». وأشارت «الخارجية» إلى «العمليات الإرهابية التى تم تنفيذها فى بلجيكا وفرنسا وألمانيا وتركيا فى العام الماضى»، مؤكدة أن «الإدارة الأمريكية ما زالت تشعر بالقلق إزاء احتمال شن هجمات فى جميع أنحاء أوروبا، ولهذا إذا توجه أحد إلى أوروبا يرجى مراجعة الموقع الإلكترونى للسفارة أو القنصلية فى المدينة التى يتوجه لها، وعلى المواطنين اليقظة عند حضور المناسبات فى أعياد الكريسماس أو زيارة مواقع سياحية أو استخدام وسائل النقل العام وارتياد أماكن العبادة والمطاعم والفنادق وغيرها من الأماكن المختلفة، وتجنب الحشود الكبيرة بقدر الإمكان».
وطالبت الولايات المتحدة مواطنيها باتباع تعليمات السلطات المحلية، ومراقبة وسائل الإعلام ومصادر المعلومات المحلية وعامل تحديث المعلومات فى خطط السفر، وأن يكونوا على استعداد لفحص أمنى إضافى واضطرابات غير متوقعة، والبقاء على اتصال مع أفراد عائلتهم، والتأكد من كيفية الوصول لهم فى حالة الطوارئ. وشددت «الخارجية» الأمريكية على أن «السلطات الأوروبية تواصل إجراء مداهماتها لبعض الأماكن لتعطيل مؤامرات إرهابية عدة».
ومن جانبها، رحبت مصادر دبلوماسية بما أعلنته الخارجية الأمريكية بوضع مصر ضمن الدول الآمنة لزياراتها خلال أعياد رأس السنة الميلادية، وذلك ضمن نشرة التحذيرات التى وضعتها مؤخراً. وقالت المصادر لـ«الوطن»، إن «قرار الخارجية الأمريكية باعتبار مصر ضمن الدول الآمنة يعيد السياحة إلى البلاد، وتعد خطوة إيجابية للغاية فى ظل التحديات التى تعرضت لها مصر خلال الفترة الماضية، وعملت على معالجتها حتى أصبحت مصر ضمن الدول الآمنة لزيارتها الفترة المقبلة». وأشارت المصادر إلى أن «مصر تقدر هذه الخطوة من الجانب الأمريكى بعد أن أعلنت أنه لا يوجد أى تحذير أو طلبات تأهب عند زيارة مصر، على عكس الدول الأوروبية التى حذرت من وقوع هجمات إرهابية بها من قبل التنظيمات الإرهابية».
من جانبه، أعرب يحيى راشد، وزير السياحة، عن تفاؤله بشأن قرار الخارجية الأمريكية، واصفاً القرار بأنه «بادرة إيجابية ويصب فى صالح السياحة»، مشدداً -فى تصريحات صحفية أمس- على أهمية القرار فيما يتعلق بتحسين الصورة الذهنية للمقصد السياحى المصرى، لافتاً إلى أن «القرار يُعد رسالة طمأنة وتأكيداً على أمان مقاصدنا السياحية، كما يمثل دعوة للسائحين من مختلف الدول لزيارة مصر والاستمتاع بمقوماتها السياحية الفريدة».
وفى السياق ذاته، قال سفير مصر الأسبق فى الولايات المتحدة عبدالرؤوف الريدى، إن «قرار الخارجية الأمريكية حول وضع مصر ضمن الدول الآمنة قبل احتفالات أعياد الميلاد يعد تقريراً أمنياً صعب التلاعب فيه لأغراض سياسية، وأنه يقيم الوضع على أرض الواقع»، موضحاً أنه من الوارد وقوع عمليات إرهابية فى أوروبا، مثلما حدث فى بلجيكا وفرنسا العام الماضى. وأكد «الريدى» لـ«الوطن» أن «الوضع الأمنى فى مصر الآن يشهد حالة من الاستقرار، خاصة أن العمليات الإرهابية أصبحت نوعية وتستهدف شخصيات سياسية وأمنية بعينها، وليست عمليات مثل التى تشهدها أوروبا بسبب التجمعات والحشود الكبيرة».