ندوة بمركز إعلام مطروح: مصر تعجز عن توفير 9.5 مليار متر مكعب مياه سنويا لسكانها
قال عبد الحميد عبيد، مسؤول التوعية والعلاقات العامة بشركة مياة الشرب والصرف الصحي بمحافظة مطروح، "إن مصر هبة النيل أصبحت مصنفة من الدول الفقيرة مائيا مقارنة بالزيادة المستمرة في عدد السكان، وثبات حصة مصر من المياه، التي تبلغ 55.5 مليار متر مكعب"، وأضاف أن ما زاد من تفاقم الأزمة المائية في مصر هو توقف استغلال المياة الجوفية، وعدم البدء في مشروعات تحلية مياه البحر بما لديها من مخزون كبير بالبحرين الأبيض والأحمر.
وأشار عبدالحميد عبيد إلى أنه طبقا لآخر تعداد سكاني لمصر، والذي بلغ حوالي 80 مليون نسمة تقريبا، وبحساب أقل حد ممكن للفرد من المياه في السنة، وهو ما يسمى بحد الوفرة المائي، طبقا للمعايير القياسية العالمية، والذى يبلغ حوالي 1000 متر مكعب بالسنة، يكون من الضروري على مصر توفير حصة مائية لتكفي سكانها بما يعادل حوالي 74 مليار متر مكعب بالعام كحد أدنى، وهذا يؤكد وجود عجز مائي في مصر لتلبية وإشباع حاجة سكانها من المياه بمعدل تقريبي حوالي 9.5 مليار متر مكعب سنويا، ومن المتوقع وصول نسبة العجز المائي إلى حوالي 35.5 مليار متر مكعب بحلول عام 2025، وبذلك تكون مصر قد دخلت ضمن تصنيف الدول الفقيرة مائيا بالفعل.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها مركز إعلام مطروح، تحت عنوان "قطرة مياه = حياة"، لطلبة المدارس الإعدادية بمطروح، والتي تناولت أهمية ترشيد المياه، والحفاظ عليه وطرق إعادة استخدام المياه واستغلاها في الزراعة، وكيفية تعظيم الاستفادة منها، وضرورة حمايتها من التعديات والحفاظ على مجرى النيل من التلوث كشريان حياة لمصر.
واستعرضت الندوة تجربة دول الخليج، وخاصة السعودية، في مجال تحلية مياه البحر، وعرضت الندوة مادة علمية مصورة للطلبة عن محطات التحلية وصور أرشيفية لمحطة تحلية مياه البحر بمنطقة باجوش شرق مدينة مرسى مطروح، المزمع الانتهاء منها خلال منتصف العام الحالي.
وصرحت أم العز بريك السنيني، مدير مركز إعلام مطروح، أنه تم تنظيم مسابقة لحظية للطلاب على هامش الندوة، تم خلالها توزيع هدايا وجوائز على الطلبة والطالبات، وتم منح الطلاب منشورات وكتيبات مجانية صادرة من الهيئة العامة للاستعلامات عن ترشيد استهلاك المياه.