العراق تفتش طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا بعد ضغوط أمريكية
أجبرت السلطات العراقية، اليوم، طائرة شحن إيرانية متجهة إلى سوريا على الهبوط للتفتيش، وهي ثاني طائرة يتم تفتيشها في غضون يومين بعد إعلان بغداد تشديد إجراءات التفتيش على الرحلات المتوجهة إلى دمشق الشهر الماضي.
وقال علي الموسوي، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي، "تم تفتيش طائرة إيرانية متجهة من إيران إلى دمشق عند الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، وأكد المسؤول العراقي أن "كوادر التفتيش لم تعثر على أي شيء سوى معدات مدنية ومواد إنسانية".
وكانت السلطات العراقية أجبرت، الإثنين، طائرة شحن إيرانية كانت متجهة إلى دمشق على الهبوط في مطار بغداد للتحقق من شحنتها، لكن تبين أنها لا تحمل سوى مواد طبية وإسعافات أولية.
واحتجت إيران رسميًا لدى العراق على أول عملية تفتيش، حسبما أفاد اليوم المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست.
وأدان المتحدث، في تصريح نقلته وكالة أنباء فارس، المساعي إلى خلق شعور بالخوف من إيران التي تبذلها الولايات المتحدة وبلدان غربية متحالفة مع الكيان الصهيوني وبعض بلدان المنطقة.
واعتبر أن هذا العمل غير المقبول الذي قام به العراق لتفتيش طائرة شحن تابعة لإيران يظهر مجددًا أن هذه الاتهامات لا أساس لها، بحسب قوله.
وأعلنت السلطات العراقية في 30 مارس أنها ستشدد عمليات التفتيش للرحلات الجوية الإيرانية المتوجهة إلى سوريا، نتيجة لضغوط أمريكية بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكية جون كيري.
وتتهم واشنطن بغداد على وجه الخصوص بغض الطرف عن إيران التي ترسل معدات عسكرية عبر المجال الجوي العراقي بواسطة رحلات طيران مدنية تقول عنها طهران أنها تحمل إمدادات إنسانية فقط.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قال سابقًا، رافضًا الكشف عن اسمه، إن كيرى "سيتحدث بشكل مباشر جدًا مع رئيس الوزراء المالكي عن أهمية وقف الطلعات الجوية الإيرانية وعبورها عبر العراق، أو على الأقل تفتيش كل رحلة منها"، وأعلنت بغداد عن تفتيشها رحلتين متوجهتين من إيران إلى سوريا في أكتوبر 2012، ولكن مراسل لنيويورك تايمز ذكر في يسمبر أنه يبدو أن إيران تلقت بلاغًا من مسؤولين عراقيين حول توقيت عمليات التفتيش، مما ساعد في تجنب كشف ما تقوم به.
ولا تزال إيران حليفًا ثابتًا لنظام بشار الأسد على الرغم من ارتفاع عدد ضحايا النزاع في سوريا إلى أكثر من سبعين ألف قتيل، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.