سهير بن عمارة: "ثورة الياسمين" منحت التونسيين شجاعة لمواجهة واقعهم
سهير بن عمارة
قالت الممثلة التونسية، سهير بن عمارة، إن "ثورة الياسمين" التي اندلعت في بلادها نهاية العام 2010، منحت كل مواطن تونسي شجاعة وقدرة جديدة على مواجهة واقعه الخاص.
وفي حديث لمراسل الأناضول، أضافت الممثلة "بن عمارة"، التي وصلت مصر في 17 نوفمبر الجاري، في زيارة تستمر عشرة أيام، لمتابعة فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي: "إن الثورة التونسية منحت الشجاعة لكل تونسي ليواجه واقعه الخاص، وأثبتت أن في الحياة اختيارات أخرى يمكن تبنيها من دون حسابات الخسارة".
وأطاحت ثورة شعبية اندلعت في 17 ديسمبر 2010 بنظام حكم الرئيس التونسي السابق "زين العابدين بن علي"، بعد 24 عامًا قضاها في الحكم.
وفي سياق آخر، كشفت "بن عمارة" عن أنها أنهت تصوير فيلمها الجديد الذي يحمل اسم "بيت جواد" وتقدم فيه شخصية امرأة تعصي زوجها وتسجن في بيت للناشزات.
وفيلم "بيت جواد" من تأليف وإخراج سلمى بكار، ويوثق لمرحلة مهمة في تاريخ تونس الاجتماعي ظهر فيها "بيت الطاعة الجماعي" وهو مكان كان يسجن فيه النساء الناشزات، قبل أن يصدر الرئيس التونسي الأسبق، الحبيب بورقيبة، قرارا بإغلاقه بعد استقلال البلاد.
وتدور أحداث الفيلم في النصف الأول من خمسينات القرن الماضي، حول خمس نساء يسوقهن مصيرهن للحبس في بيت الطعاة، ويستعرض الفيلم حالة كل امرأة بكامل تفاصيلها.
وحول بداياتها، قالت الفنانة التونسية "بن عمارة"، إنها تخرجت من المدرسة العليا للتقنيات البصرية والسمعية عام 2008، وكان مشروعها الأساسي الإخراجي السينمائي، لكن رغبتها في التمثيل فرضت نفسها على حياتها، لتقرر تأجيل الالتحاق بالإخراج لسنوات لاحقة، لاعتقادها أن العمل في المجالين بوقت واحد، بمثابة إعلان فشل في أحدهما.
وأضافت أنها في سنوات الدراسة كنات تشارك في مشروعات تخرج زملائها كممثلة، وقد أعجب أساتذتها بأدائها ورأوا أنها مشروع ممثلة جيدة.
وأول عمل شاركت فيه الممثلة "بن عمارة" كان مسلسل "مكتوب" عام 2008 من إخراج سامي الفهري، الذي مثلت فيه دور فتاة من الطبقة الوسطى يفوتها سن الزواج المفروض في مجتمعها، فتصاب بهوس اصطياد عريس رغم ما يبدو عليها من طفولة وهدوء.