وفود برلمانية فى الخارج لتصحيح صورة مصر أمام العالم
علاء عابد وداليا يوسف
شهدت الأيام الماضية نشاطاً برلمانياً فى اتجاه تصحيح صورة مصر بالخارج من خلال تحرك عدد من الوفود البرلمانية لبعض الدول فى إطار ما يسمى «الدبلوماسية الشعبية»، وذلك من خلال سفر وفد برلمانى من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، برئاسة أحمد سعيد، إلى ألمانيا، حيث التقى أعضاء ورؤساء البرلمان الألمانى، فيما توجه وفد ثان إلى المجر برئاسة الدكتور على عبدالعال، رئيس «النواب»، ويغادر وفد من لجنة العلاقات الخارجية إلى لندن لزيارة مجلس العموم البريطانى للرد على تقريره حول تنظيم الإخوان الإرهابى.
والتقى، أمس، وفد من مجلس النواب، برئاسة علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بتشكيله الجديد، لتوضيح بعض وجهات النظر للأوضاع فى مصر وما تمر به البلاد من إنجازات دستورية وحياة مستقرة، وذلك خلال المشاركة فى مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة بـ«جنيف» تحت عنوان «توسيع الحيز الديمقراطى.. دور الشباب فى صنع القرار العام».
«عبدالعال» إلى المجر.. و«عابد» فى الأمم المتحدة.. ووفد لـ«العموم البريطانى».. و«يوسف»: لا يجب ترك الساحة لـ«الإخوان» لتشويهنا
وقال النائب شريف وردانى، أمين سر حقوق الإنسان وعضو بالوفد، إنه تم تصحيح بعض المفاهيم والصور الخاطئة الصادرة عن مصر وتلقتها الأمم المتحدة من خلال وسائل إعلام تريد تصدير صورة مشوهة عنا، كذلك تم تناول قضايا حقوق الإنسان فى اليوم الأول، ومشاركة الشباب فى البرلمانات والحياة السياسية.
وأضاف «وردانى» أن الوفد التقى السفير خواكيه ماساسارنيلى، الرئيس الجديد لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وبمشاركة وفد من سكرتارية المجلس، والسفير كارمن كاثنيلو، المندوب الدائم لدولة «السلفادور» الفائزة برئاسة المجلس، فى حفل عشاء أقامه السفير مختار عمر، كبير مستشارى الاتحاد البرلمانى الدولى، وتناول الاجتماع الاستفسارات عن المواعيد الملزمة والاختيارية للمراجعة الدولية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وآلية التواصل بين لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصرى ولجنة حقوق الإنسان بالاتحاد البرلمانى الدولى، وأهم المعايير الدولية لحقوق الإنسان التى يجب مراعاة تطبيقها فى مصر.
وقال النائب محمد أبوحامد، لـ«الوطن»، إن لقاءات مجلس النواب بالوفود الخارجية داخل مصر وخارجها جاءت للتأكيد على حقيقة الصورة المصرية التى شوهتها بعض وسائل الإعلام الغربية، والتأكيد على أن المصريين صف واحد وراء القيادة السياسية لبناء الدولة، وأن «30 يونيو» نابعة من المصريين ذاتهم، لأنهم لن يسمحوا بهدم دولتهم.
وقالت السفيرة داليا يوسف، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب وعضو الوفد المسافر لمجلس العموم البريطانى يوم 27 نوفمبر الجارى: «سنناقش مع الجانب الإنجليزى كثيراً من القضايا، فلا يجب بأى حال ترك الساحة للإخوان فى الخارج لتشويه صورة مصر، ويأتى ضمن ذلك الرد على التقرير الصادر عن لجنة العلاقات الخارجية بالعموم البريطانى، الذى دعمت خلاله جماعة الإخوان».
وأضافت «يوسف» لـ«الوطن»، أن التقرير الذى أصدره «العموم البريطانى» لن يؤثر على زيارة الوفد المقررة آخر الشهر الحالى، والتى تمثل أهمية للرد على تقريرهم حول جماعة الإخوان وإزالة الغموض، وتابعت: «الهدف ليس فقط الرد على تقريرهم حول الإخوان، فهناك قضايا عديدة للحوار إضافة للقاءات مع إعلاميين وأعضاء الجالية المصرية».
من جانبه، قال النائب طارق رضوان، وكيل لجنة العلاقات الخارجية، المشارك بالوفد المتجه لألمانيا، إن الزيارة تضمنت لقاءات مع رئيس وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان الألمانى، ومجموعة من كبار المسئولين بالمستشارية والخارجية الألمانية.