روسيا: سياسات واشنطن وفرنسا لا تنسجم مع جهود مواجهة الإرهاب
المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا
دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الخميس، رفض عدد من الدول الغربية اقتراحا روسيا بإدراج تنظيمي "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" في قائمة العقوبات الدولية.
وقالت خلال مؤتمرها الصحفي إن هذا الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مجددا، خلال اجتماع للجنة الأممية المعنية بالعقوبات الدولية ضد تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، الاثنين الماضي، يعد دليلا جديدا على اتباع هذه الدول سياسة الكيل بمكيالين، والتلاعب بالمسائل التي تتعلق بها فعالية تطبيق العقوبات المفروضة من قبل مجلس الأمن الدولي.
وشددت زاخاروفا، على أن هذا الخط المسيس للدول الـ3 الأعضاء في "مجلس الأمن الدولي"، لا ينسجم مع الجهود الجماعية لمواجهة الخطر الإرهابي، ويضع تصريحات واشنطن ولندن وباريس، حول هذه الجهود في خانة الشك، مشيرة إلى أن موقف الدول الـ3 جاء على الرغم من تقديم الجانب الروسي مواد دامغة تثبت وجود روابط بين "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" من جهة، وتنظيم جبهة فتح الشام "جبهة النصرة" سابقا" المدرج على قائمة التنظيمات الإرهابية، من جهة أخرى، حسبما ذكرته قناة"روسيا اليوم" الإخبارية الروسية.
وأوضحت المتحدثة الروسية: "نعتقد أن مثل هذا الخط السافر للإدارة الأمريكية الحالية وحلفائها، والرامي إلى حماية العصابات الإرهابية المروضة في سوريا، يشبه إلى درجة كبيرة التواطؤ مع الإرهاب الدولي الذي ليست له حدود أو جنسية"، على حد تعبيرها.