«كريم».. اتخانق مع أمه عشان فلوس يشترى بيها هيروين وراح يسرق مديرة بنك.. قتلها: «الكيف بيذل»
الضحية
«انفصال أبويا وأمى هو اللى خلانى أشرب مخدرات وأتعاطى الهيروين.. كنت بعمل اللى أنا عايزة أنا كنت ضايع.. ماكانش حد بيحاسبنى.. مين أصلاً هيحاسبنى؟» بهدوء أعصاب بدأ كريم صابر المتهم بقتل نيفين لطفى، رئيس بنك أبوظبى الإسلامى، داخل مسكنها فى كومباوند سيتى فيو بمدينة 6 أكتوبر وسرقتها اعترافاته.
المتهم: عطلت كاميرات المراقبة بعد قتل المجنى عليها وهربت بسيارتها المرسيدس
«كريم صابر عبدالعاطى» 28 سنة، عاطل، يقيم فى إحدى الشقق فى العقار رقم 4 بشارع عمر الإسكندرى بمنطقة روض الفرج بمحافظة القاهرة، هو أكبر أشقائه، لم يتحمل مسئولية أحد، كانت شقيقته «دينا»، هى التى تقوم بالإنفاق عليه، هكذا قال المتهم لـ«الوطن» أثناء الحديث معه فى نيابة أكتوبر أول بمحكمة أكتوبر.
دخلت الفيلا.. وأنا باسرق الضحية صحيت وصرخت ضربتها بسكين.. وخدت مفاتيح العربية وجريت وعملت حادثة.. واشتريت هيروين والجيران جريوا ورايا وأنا بتعاطى فى مدخل البيت ورُحت لأمى والشرطة مسكتنى واعترفت
يتابع المتهم قائلاً: «أنا كنت شاطر فى المدرسة الابتدائية لحد ما أبويا وأمى انفصلوا عن بعض، وكنت فى المرحلة الإعدادية وبدأت فى التعرف على عدد من أصدقاء السوء بالمنطقة وبدأت فى شرب السجائر حتى فشلت فى الدراسة ولم أكمل التعليم وخرجت من المدرسة وعمرى 17 سنة وبدأت فى تعاطى المخدرات وبقيت طول 10 سنوات إما مطارداً من أسرتى أو هارباً من مصحات الإدمان ودخلت السجن تارة حتى انتهى بى الأمر بقتل الضحية نيفين لطفى رئيس بنك أبوظبى الإسلامى داخل فيلتها»، يترك المتهم حديثه عن الجريمة ويتذكر شقيقتيه «دينا وخلود»، ومصيرهما بعد دخوله السجن، وارتكابه لواقعة القتل، يقول: «أنا دخلت السجن منذ 5 سنوات بس قعدت سنة وطلعت على طول، اتحبست فى قضية سرقة شقة أحد الجيران «الكيف بيذل»، سرقت علشان أمى مارضيتش تدينى فلوس أشم بيها «هيروين»، سرقت واتمسكت وأنا بسرق وقضيت سنة فى السجن وبرضه ماقدرتش أبطل المخدرات»، يتابع كريم: «لما خرجت اشتغلت فى ورشة وفضلت أشرب مخدرات لحد ما رحت اتخانقت مع واحد صاحبى وسرقت منه عربية وأخدت حبس تانى لمدة شهر وخرجت بس المرة دى مش هخرج.. المرة ديه فيها دم.. قتل يعنى هتعدم»، يواصل المتهم كلامه عن بداية معرفته بالمجنى عليها وسرقته مبلغ 6 آلاف جنيه قائلاً: «لما خرجت من السجن فى آخر مرة رُحت اشتغلت فى «الكومباوند»، والكلام ده كان من سنتين، وفى الفترة دى عرفت إن الضحية مقيمة بمفردها وبدأت أدرس مداخل فيلتها ومخارجها وكنت محتاج فلوس، استغليت غيابها فى الشغل ودخلت الفيلا من أعلى السور، ومن غير ما حد ياخد باله وسرقت مبلغ 6 آلاف جنيه، وفضلت مستنى حوالى أسبوع ولقيت إن الضحية معرفتش إنى سرقت، وفضل فى دماغى مكان الفيلا، ودرست الكومباوند كويس، مداخل ومخارج، لحد ما واحد من زمايلى شافنى وأنا بشم هيروين وراح بلغ مدير أمن الكومباوند ولقيت نفسى فى الشارع.. طرودنى»، يستكمل المتهم قائلاً: «أنا بعد كده فضلت أشتغل يوم وأقعد يوم علشان أعرف أشترى مخدرات، ومن حوالى أسبوع اتخانقت مع أختى وأمى رحت قعدت على القهوة يوم الاثنين اللى فات، افتكرت الضحية وإن هى عايشة لوحدها، قلت أروح أسرقها زى المرة اللى فاتت ومش هتعرف»، يضيف المتهم: بعد الفجر اتحركت على هناك ودخلت من سور الكومباوند الخلفى علشان الكاميرات، وطلعت من سور فيلا مجاورة ليها على مطبخ الفيلا بتاعتها كسرته وبعدين دخلت وأخدت سكينة فى إيدى، وبدأت أسرق وبعدين سرقت تليفون ودولارات وطلعت فى غرفتها، وأنا بسرق الشنطة بتاعتها لقيتها قامت من النوم ومسكت فى إيدى وبدأت تصرخ وتقول «حرامى.. حرامى».. على طول فضلت أطعن فيها بالسكينة، وبعدين سرقت تليفون تانى وآى باد وشنطتها، وافتكرت إن فيه كاميرات بعد ما دخلت رُحت معطل الكاميرات وبعدين أخدت مفتاح عربية «بى إم» ومفتاح «مرسيدس»، وخرجت وأخدت المرسيدس وخرجت من الفيلا، وكانت الساعة حوالى 7 الصبح بعد ما خلصت الجريمة، وأنا ماشى فى الطريق حاولت أتخلص من السكينة لكن العربية اتخبطت فى الجزيرة الوسطى بالطريق، وخفت من إن المباحث تيجى تقبض عليَّا سبت العربية ورحت على منطقة بولاق أبوالعلا، واشتريت ملابس جديدة وهيروين، وكنت بتعاطى المخدرات فى مدخل عقار، الأهالى شافونى وفضلوا يجروا ورايا لحد ما روحت وأختى وأمى أخدونى ورُحت المصحة فى أكتوبر بالليل، لحد ما لقيت الشرطة جت قبضت علىَّ، وسألونى على المجنى عليها نيفين لطفى، وحكيت كل تفاصيل الواقعة للواء هشام العراقى، مدير أمن الجيزة، وأرشدت عن المسروقات وقلت الكلام ده تانى فى محضر الشرطة وتحقيقات النيابة.
وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن النيابة العامة سجلت اعترافات المتهم بالصوت والصورة أثناء تمثيله الجريمة، وأصدرت قراراً بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد المقترنة بالسرقة، وطلبت تحريات المباحث النهائية حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعى الخاص بالضحية، تمهيداً لإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية أمام محكمة الجنايات، خلال ساعات.
وكشفت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية والقضائية التى أشرف عليها اللواء هشام العراقى، مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، أن زوج شقيقة المجنى عليها، ويدعى «محسن. م. م» 65 سنة، لواء قوات مسلحة بالمعاش، هو الذى اكتشف مقتل المجنى عليها، وقرر فى أقواله أنه اكتشف مقتلها بعد صعوده إلى الجناح المنفصل الذى تقيم به بمفردها فى الطابق العلوى، مشيراً إلى أن باب الجناح كان مغلقاً ولم تكن مفاتيحه موجودة، وكشفت معاينة المباحث التى جرت تحت إشراف اللواء خالد شلبى، مدير الإدارة العامة للمباحث، واللواء محمود خليل، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبدالوهاب شعراوى، رئيس المباحث المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والنقيب عصام نصير، معاون المباحث، أن الفيلا 203 بالمنطقة D مسرح الجريمة مكونة من طابقين وملحق بها حديقة مساحتها حوالى 1000 متر، وأن جناح المجنى عليها عبارة عن غرفة نوم كبيرة ملحق بها دورة مياه خاصة، وغرفتا ملابس، كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الجناح ووجود جثة «نيفين» مسجاة على سرير غرفة النوم وبها طعنة بالذقن وطعنتان أسفل الأذن اليسرى وطعنة بالرقبة وطعنتان أعلى الظهر من الخلف وترتدى كامل ملابسها، كما عثر على آثار دماء على السرير وعدة آثار مدممة على حوائط الغرفة ومفاتيح الإنارة وأرضية دورة المياه وسلامة نافذة الفيلا، وأوضحت المعاينة التى قادها العميد محمد حامد، مفتش مباحث أكتوبر أول، والمقدم محمد الشاذلى، رئيس مباحث قسم أكتوبر أول، أن القاتل المجهول سرق سيارة القتيلة رقم رط ر/384 مصر ملاكى مرسيدس 300E سوداء اللون، وعثرت عليها قوات الأمن فى وقت لاحق بمنطقة «عش البلبل» بالكيلو 4.5 طريق مصر/ إسكندرية الصحراوى أمام شركة أركان اتجاه ميدان الرماية، وبها تلفيات عبارة عن تهشم بمقدمتها.
تم إخطار المعمل الجنائى لإجراء المعاينة اللازمة ورفع البصمات من داخل الفيلا والسيارة لبيان هوية صاحب البصمات فى الآثار المدممة على الجدران والأرضيات.