غادة والي: إقامة تكتل مصرفي عربي أمل قابل للتحقق
والي في مؤتمر اتحاد المصارف ببيروت
أكدت غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، على أهمية تعزيز الشمول المالي المصرفي لتحقيق نمو اجتماعي، موضحة أن العدد الأكبر من المواطنين بالدول العربية مازالوا غير مشمولين بخدمات ومنتجات القطاع المصرفي، وأنهم مازالوا بعيدين عن المساهمة في الدورة الاقتصادية في بلدانهم.
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة أمام مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي اختتم أعمال دورته الحادية والعشرين في بيروت تحت عنوان "اللوبي العربي الدولي لتعاون مصرفي أفضل".
ودعت غادة والي، في كلمتها إلى دعم القطاعات الفقيرة وزيادة الثقافة المالية، واقترحت أن تعمل المؤسسات المصرفية العربية على تحقيق الشمول المالي لكل شرائح المجتمع، وبناء تكتل إقليمي يتخطى أي خلافات سياسية أو نزاعات إقليمية ويركز على المصالح الاقتصادية، قائلة: "إذا نجحت المصارف العربية أن تتوحّد في خدمة القضايا العربية وأن تنهض بالاقتصادات والمجتمعات العربية، تصبح بذلك مؤهّلة للتكتّل لفرض رؤاها على المستوى الدولي وليصبح لها صوتًا مسموعًا عند صياغة التشريعات والسياسات الحاكمة لمنظومة التمويل الدولية"، ووصفت والي إقامة هذا التكتل المصرفي العربي بأنه "أمل قابل للتحقيق بشرط أن يتجاوز الخلافات السياسية العربية العربية".
وأثنت والي على اتحاد المصارف العربية لاختياره موضوع المؤتمر لهذا العام، موضحة أنه في ظل ظروف إقليمية ودولية هي الأصعب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، أثبت القطاع المصرفي العربي أنه أكثر صلابة وقوة من كثير من المؤسسات والأنظمة.
يذكر أن وزيرة التضامن الاجتماعي بحثت خلال زيارتها إلى بيروت ملف التأمينات على العمالة المصرية في لبنان، كما عرضت خطة تطوير وهيكلة بنك ناصر الاجتماعي الذي ترأس مجلس إدارته.