«فريدمان»: الإخوان يشرفون على «احتضار» مصر اقتصادياً وسياسياً
قال الكاتب الأمريكى البارز توماس فريدمان: إن كلمة «الربيع العربى» لم تعد مناسبة لوصف التطورات المؤسفة فى المنطقة العربية. وتابع، فى مقال بصحيفة «نيويورك تايمز»، أن أكثر ما يثير دهشته الآن فى مصر هو أداء الإخوان الذى يتسم بقدر كبير من عدم الكفاءة، موضحا: «الجماعة الآن تشرف على انهيار الدولة وتدعم قضاء مشغولا بـ(حماقات)، منها: التحقيق فى قضية باسم يوسف بتهمة إهانة الرئيس، وكلما سنحت الفرصة تسعى الجماعة لاحتكار السلطة والحصول على مزيد منها، ما يحرمها من قاعدة شعبية واسعة».
ونقل «فريدمان» عن الباحث الأمريكى المتخصص فى الشأن المصرى «مارك لينش» قوله: «الإخوان، الذين يشرفون على احتضار الدولة اقتصاديا وسياسيا، فقدوا تأييد تيار الوسط المصرى ودخلوا فى صراع مع السلفيين وتقلصت شعبيتهم إلى 25% من الشعب المصرى ولا يمكن أن يفوزوا فى انتخابات نزيهة فى المعركة البرلمانية المقبلة، وهو ما يعنى أن على المعارضة أن تبادر بالمشاركة لا المقاطعة».
وانتهى «فريدمان» إلى أن آليات الاستقرار القديمة التى كانت تحكم المنطقة قد ولّت، فلا توجد دول استعمارية تأمل فى احتلال هذه المنطقة خوفاً من الفاتورة العالية التى سوف تتكبدها، ولا يوجد حكام طغاة يمكن لهم إحكام سيطرتهم على هذه الدول بعد أن كسرت شعوب المنطقة حاجز الخوف، لكن المشكلة أن حكومة الإخوان المنتخبة لديها الأفكار والتصورات الخاطئة فى هذه المرحلة؛ فمزيد من الإسلام ليس هو الحل؛ لأن المصريين بحاجة للتنمية والتعليم وفرص العمل، والجانب الآخر من المشكلة أن شباب المعارضة لم يجد حتى الآن قيادات يمكن أن تقوده وتحشده لتحقيق هذه الرؤية.