الحوادث حولت طرق الوادي الجديد إلى "طرق الموت".. واستنكار لصمت المسئولين
شهدت محافظة الوادي الجديد، في الآونة الأخيرة، العديد من الحوادث علي الطرق السريعة، والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء المحافظة نتيجة لتكرار الحوادث على طرق معينة ومعروفة بكل مركز لدرجة أنه يطلق عليها "طرق الموت".
أكد العميد هشام كمال، مدير إدارة المرور بالوادي الجديد، أن هناك أسبابا رئيسية لتكرار الحوادث على طرق معينة بالمحافظة، منها وعورة الطرق الجبلية والمنحنيات شديدة الانحدار بين منطقة النقب والكيلو 112 على طريق "الخارجة -أسيوط"، فضلاً عن تكرارها بطريق الداخلة بالقرب من قرية أسمنت، والتي شهدت حوادث متقطعة كان آخرها انقلاب حافلة تحمل طلاب مدارس.
وأضاف الرائد محمد ناجي، رئيس مباحث قسم شرطة بلاط، أنه منذ أن عمل بقسم شرطة بلاط منذ 4 سنوات، ومعظم الحوادث التي وردت إليه كان سببها العربات الكارو والموتوسيكلات على طريق "بلاط - تنيده" والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء قرى مركز بلاط، لافتا إلى أنه لابد وأن يخصص طريقا خاصا لعربات الكارو أو تقنن أوضاع العربات التي تسير على الطريق العمومي.
وأوضح محمد علي يماني، عضو بلجنة حقوق الإنسان بالداخلة، أن السبب الرئيسي في الحوادث على طرق الموت، هي الموتوسيكلات والتي انتشرت بصفة غير قانونية على مستوى محافظة الوادي الجديد، ولابد للجهات المسئولة باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار الحوادث على هذه الطرق.
وأضاف قائلا أن هذه الطرق معروفة تحديداً في المسافة بين النقب والكيلو 112 على طريق "الخارجة -أسيوط" لوجود المنحنيات شديدة الخطورة بجانب طريق الداخلة ببن قريتي أسمنت والشيخ مفتاح لعدم وجود علامات مرورية، وطريق "بلاط- تنيده" لكثرة تواجد العربات الكارو وغيرها من الطرق المعروفة مثل طريق مدخل قرية القصر بالداخلة، وطريق الفرافره والعوينات.
واستنكر محمد محروس، موظف، صمت المسئولين بالمحافظة عن حل مشاكل هذه الطرق حتى نتجنب تكرار الحوادث بها، مقترحا أن يتم دراسة لكل طريق عن أسباب تكرار الحوادث بها ووضع حلول لها، مؤكداً أن الحل يكمن في وضع علامات مرورية أو استحداث نقاط شرطية، أوتغيير الطريق بعيداً عن المنحنيات حتى نتجنب هذه المأساة أوننسى مسمى "طريق الموت".