فى «يوم العلم».. إغلاق معمل «المعلوماتية الحيوية» بالمركز القومى للبحوث
بدأ الدكتور محمود الحفناوى، مدير معمل «المعلوماتية الحيوية» التابع لمشروع «التميز العلمى» بالمركز القومى للبحوث، أمس، فى «يوم العلم»، اعتصاماً مفتوحاً أمام أبواب المعمل، بعد صدور قرار بإغلاقه وتسريح الفريق البحثى المشارك فى مشروع لاكتشاف علاج لفيروس «سى».
وقال الحفناوى لـ«الوطن»: «لم يطلبنى أحد للمناقشة أو التحقيق واكتفوا بإصدار قرار بإغلاق المعمل وتشريد 10 باحثين فى الشارع، بسبب خلافات مع الدكتورة إكرام فطين، نائب رئيس المركز للشئون البحثية»، مشيراً إلى أنه يعمل مع الباحثين العشرة منذ 3 سنوات فى مجال تصميم الدواء، ما يجعل معظم الإجراءات البحثية تجرى بنسبة 90% على أجهزة حواسب آلية بعيداً عن الفيروسات الحيوية.
وقبل إعلان الاعتصام، التقى الحفناوى الدكتورة نادية زخارى، وزيرة الدولة للبحث العلمى، أمس الأول، فأحالته الوزيرة إلى توفيق شحاتة، مستشارها القانونى، الذى تنصل من أى مسئولية للوزارة تجاه المركز القومى للبحوث، فتوجه الرجل وفريقه إلى قسم شرطة الدقى؛ لتحرير محضر ضد رئيس المركز بتهمة إغلاق المعمل ووقف المشروعات البحثية، وإهدار ما يقرب من مليون جنيه هى ثمن الأجهزة العلمية والمواد الكيماوية الموجودة فى المعمل.
من جانبه، قال الدكتور أشرف شعلان، رئيس المركز القومى للبحوث، فى تصريحات لـ«الوطن»: «سنغلق المعمل وسيعود لقسم نظم المعلومات لأن مشروع فيروس (سى) انتهى»، لافتاً إلى حدوث العديد من المشكلات بسبب مدير المعمل؛ منها محاولته كسر الغرفة الداخلية لحجرة اجتماعات مشروع «التميز العلمى» المخصصة لفريق المعلوماتية الحيوية منذ 3 سنوات، وهو ما أثار حفيظة الدكتورة إكرام فطين.
وأوضح شعلان أن قرار إغلاق المعمل جاء بعد تشكيل لجنة علمية من داخل المركز، أثبتت وجود فيروس يدعى «ربلكن»، يجرى عليه الفريق البحثى التجارب دون علم المركز أو إشراف من قسم الفيروسات.
وحول مشروع اكتشاف علاج مصرى لفيروس «سى»، قال شعلان: «إن الجانب التطبيقى للمشروع انتهى، ولم يتبقَّ سوى كتابة بعض التقارير العلمية»، ما يطرح تساؤلاً ما زالت إجابته معلقة عن سبب إغلاق المعمل بدعوى «الأمان الحيوى»، ما دام أن الجانب التطبيقى انتهى، ولم يبق سوى الجانب النظرى لكتابة التقارير العلمية، إلا أن الإجابة المتكررة على لسان رئيس المركز هى: «يروح يكمل شغله فى القسم بتاعه، المعمل اتقفل خلاص».
وكانت «الوطن» قد نشرت فى وقت سابق تقريراً عن مشروع التميز العلمى «الطريق إلى نوبل» سابقاً، وكشفت على لسان مجموعة من خبراء المركز وقياداته السابقة عن معاناة المشروع من الإجراءات البيروقراطية والتعنت الإدارى، خاصة بعد صدور قرار الدكتورة «فطين»، رئيس مركز التميز العلمى، بغلق المعامل المركزية مبكراً.