أزهريون وسياسيون: أعداء الحياة يهددون الأزهر والكنيسة.. وتجار الدين لن يتمكنوا من المساس بهما
أكد عدد من الأزهريين والسياسيين والصحفيين والنشطاء أن الأزهر والكنيسة هما أعمدة الدولة المصرية، وأن المساس بهما خط أحمر، لافتين خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم بمقر نقابة الصحفيين للجنة الثقافية بالتعاون مع جبهة الأزهر الشريف بعنوان "الأزهر والكنيسة والوسطية" إلى أن قتل المسحيين جريمة كبرى.
وردد الحاضرون منها "مصر الأزهر وسطية مش إخوان ولا سلفية" و"حق مريم زي فاطمة هي دي المواطنة" و"بكرا كل الشعب طالع من الكنيسة والجوامع".[Quote_1]
وقال جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين، إن الأزهر والكنيسة هما روح مصر التي يهددها أعداء الحياة الذين قفزوا على الثورة التي شق ملايين المصريين حناجرهم للدفاع عن مصر وقيمها وعقيدتها.
وأوضح أن الحرب التي يخوضها الشعب المصري سيكون النصر حليفا له بشكل مؤكد، مشيرا إلى أنها حرب غير عادلة لأن الشعب يعرف خصومه جيدا.
وأوضح حسام عيسى أستاذ القانون والرئيس الشرفي لجبهة "إلا الأزهر"، أن كافة العلماء جاءوا من الأزهر، وأن للأزهر والكنيسة دورا في كافة عمليات النهضة الكبرى، قائلا: والدي وهو أزهري أبلغني بأن الدين يتبع بالعقل واللغة تتبع بالموسيقى.
وألمح أن مصر هبطت عليها الظلمات التي تطلق نيرانها على الأزهر والكنيسة وهما ركنان أساسيان للأمة وليس للدولة فقط، مؤكدا أن قتل المسيحين جريمة كبرى وأن تجار الدين لن يتمكنوا من المساس بالأزهر أو الكنيسة.[Quote_2]
وقال الدكتور جابر نصار الفقية الدستوري، إن مصر تعيش أزهى عصور المقاومة، فهي تقاوم السقوط، مضيفا: "رأيت بعيني في التأسيسية كم المؤامرات على المؤسسة وشيخها وكمية التبجح في صياغة مواد تخصها".
وتابع: "شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لم يتقاض مرتبه منذ مجيئه نظرا للأزمة الاقتصادية أقول ذلك لمن يحللون لأنفسهم حقوق المصريين في الوظائف ويأخذونها عنوة ويغرفون من المال العام لهم ولأولادهم"، مضيفا: "سوف يحكم عليهم التاريخ يوما وسوف تنكشف هذه الأسرار".
وحذر صلاح جابر والد الشهيد جيكا من تحول مصر إلى عراق أو أفغانستان جديدة على يد ما أسماهم بـ"الجهلاء"، مطالبا مؤسسة الأزهر وعلى رأسها الطيب بالقيام بدورها والتحرك والوقوف في وجه من يقولون إن من ينتخب مرسي سيدخل الجنة ومن لم يفعل في النار.
وطالب الشعب المصري بالنزول للميادين مرة أخرى، قائلا: "احنا نقدر نشيل الإخوان لأننا شيلنا اللي كان بيدهم على دماغهم".[Quote_3]
وقال الكاتب الصحفي عمار علي حسن، إن الإخوان نسوا أن الشباب هم من مهدوا لهم الطريق وفتحوا لهم أبواب الزنازين إلى القصر ولكن آفتنا النسيان كما قال نجيب محفوظ.
وأكد أن التيار الإسلامي حول الدين من مشروع ديني إلى مشروع سلطة بائس، مشددا على أنهم سيدافعون عن الأزهر والوسطية، قائلا: لن نبرح الشوارع والميادين حتى تذهبوا وتذهب ريحكم وستذهبون إلى حظيرة التاريخ".
وأكد صلاح نصار إمام مسجد الأزهر، أن الأزهر كعبة العلم التي يتجه إليها الجميع من أنحاء المعمورة، لافتا إلى أنه لن يتمكن أحد من إحداث الفتنة في مصر.
واستنكر نصار الهجوم على الأزهر الشريف، قائلا إن النية لم تكن مبيتة ولكنها كانت صريحة، مستدلا على ذلك بتصريح للدكتور سعد الكتاتني يطالب فيه بسحب الثقة من حكومة الجنزوري وإقالة شيخ الأزهر.
وأكد أنه آخر خطبة قبل خروجه على المعاش قال فيها إن مرشحي الإسلاميين لا يمثلون الإسلام لأن الإسلام لا يمثل بفرد.
وشدد على أن المساس بالأزهر خط أحمر لا يمكن تجاوزه، لافتا إلى وجود دعوة لإنشاء حزب "اقرأ" للدفاع عن الأزهر الشريف.