رئيس حزب الوسط الليبي: الحكومة الحالية تعمل على تمكين عناصر النظام السابق من مفاصل الدولة
قال الدكتور عبد الحميد النعمي، رئيس حزب الوسط الليبي، إنه لم يتم إرساء دعائم النظام الليبي الجديد وفق خارطة الطريق التي تم التوافق عليها من خلال الإعلان الدستوري الليبي، وانتقد ما أسماه "التفافا صريحا على هذه المسيرة من خلال تشكيل حكومة تتضمن عناصر محسوبة على النظام السابق".
وأضاف النعمي، في مقابلة خاصة اليوم، أن الحكومة الليبية الحالية تعمل بشكل واضح على تمكين عناصر النظام الليبي السابق من مفاصل الدولة الحيوية مثل المراكز القيادية والوزارات والسفارات والشركات العامة، على حساب القيادات صاحبة الكفاءة والشابة الجديدة.
وصرح رئيس حزب الوسط الليبي "أننا أصبحنا أمام مؤتمر وطني لا حول له ولا قوة، أمام حكومة لا تهتم بقراراتها ولا تلتزم بتطبيقها ولا تحترم حدود اختصاصها كسلطة تنفيذية"، مشددا على أن الحكومة الليبية أخطأت بالكامل في ترتيب الأولويات، حيث أن أولويات 17 فبراير هي الحد من قبضة عناصر النظام الليبي السابق على مفاصل الدولة، وتمكين الثوار من المشاركة في بناء الدولة الحديثة، وتطهير الجهاز الإداري، والقضاء، والشركات العامة.
وأوضح النعمي أنه لم تتم معالجة آثار حرب التحرير من شهداء وجرحي ومفقودين ومعتقلين، وكذلك تسوية أوضاع المهجرين في الداخل والخارج واستعادة الأموال الليبية بالخارج، وتطهير أجهزة الدولة من رموز النظام السابق، محذرا من أنه إذا لم يتم التوصل إلى حل توافقي بشكل يرضي ثوار 17 فبراير فهذا يعني إجهاض مشروع 17 فبراير.
وأكد رئيس حزب الوسط الليبي أن ثوار ليبيا الذين أشعلوا الثورة ضد نظام القذافي تمكنوا من الإطاحة برأس النظام، ولكن مسيرة الثورة بدت وكأنها تراوح مكانها فلم تستكمل مهمة تغيير النظام بمؤسساته وأجهزته وقوانينه وكوادره.